24 ساعة-متابعة
أعرب 77 في المائة من المغاربة عن رضاهم عن استجابة الحكومة لزلزال الحوز المدمر. الذي وقع في سبتمبر 2023، وفقا لنتائج استطلاع حديث أجراه المعهد المغربي لتحليل السياسات.المعهد المغربي لتحليل السياسات.
فيما أعربت أقلية كبيرة (22٪) عن مخاوفها، وسلطت الضوء على مجالات التحسين. في حين أن 46% من المشاركين كانوا “راضين جدًا” و31% آخرين شملهم الاستطلاع قالوا “راضون بطريقة أو بأخرى”، أعرب 9% عن أنهم “غير راضين بطريقة أو بأخرى” و13% كانوا “غير راضين على الإطلاق”.
ومن المثير للاهتمام أن الاستطلاع وجد فجوة بين الجنسين في مستويات الرضا. كانت النساء أكثر احتمالاً بقليل لأن تكون “راضية جدًا” (47%) مقارنة بالرجال (45%)، في حين أظهرت معدلات أقل من “غير راضية على الإطلاق” (9% للنساء مقابل 13% للرجال).
كما ظهرت اختلافات إقليمية. وبلغت نسبة الرضا ذروتها في جهة الرباط سلا القنيطرة (54% “راضي جدا”)، تليها الدار البيضاء-سطات (48%) ومراكش-آسفي (42%). أما جهة طنجة تطوان الحسيمة فقد سجلت أدنى نسبة رضا (35% “راضي جدا”).
وكان تأثير الزلزال نفسه محسوسًا بشكل غير متساوٍ. وفي حين أن 88% من المشاركين لم يتأثروا بشكل مباشر، فإن 12% ممن شملهم الاستطلاع يعانون من عواقبه المباشرة.
كما تنوع الدعم للمتضررين. حصل 11% فقط من الأفراد المتأثرين بشكل مباشر على مساعدة من الحكومة، بينما تلقى 33% مساعدات من منظمات المجتمع المدني والجهات الخيرية.
واختلفت الآراء بشأن مدى كفاية الدعم الحكومي. وأعرب ما يقرب من النصف (56%) عن درجات متفاوتة من الرضا، في حين شعر 44% أن دعم الحكومة لم يكن كافياً.
ويمكن أن تشمل أسباب ذلك عدم الاتساق في توزيع المساعدات، أو عدم المساواة في الحصول على المساعدة، أو التأثير المتفاوت للزلزال على الأفراد.
واستكشف الاستطلاع أيضًا مشاركة الجمهور في دعم الضحايا. في حين أن نسبة كبيرة (64٪) ساهمت في الجهود المبذولة، فإن 52٪ لم يقدموا وقتهم وجهدهم بشكل مباشر. يشير هذا إلى وجود فجوات محتملة في مشاركة المجتمع أو الوعي بكيفية المساعدة.
وبرزت منظمات المجتمع المدني كنقطة مضيئة. وأعرب 97% من المشاركين عن رضاهم الكبير عن مساهماتهم أثناء عمليات الإنقاذ ومساعدة الضحايا، وسلطوا الضوء على فعاليتهم واستجابتهم في الإغاثة في حالات الكوارث.
ومع ذلك، يكشف الاستطلاع أيضًا عن قضايا مثيرة للقلق. واعتبرت نسبة مذهلة بلغت 90% من المشاركين أن سرقة المساعدات والتلاعب بها منتشرة على نطاق واسع أو منتشرة للغاية، مما يشير إلى مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالمساءلة والشفافية.
كما عبرت نسب عالية من المشاركين عن مخاوفهم من احتكار توزيع المساعدات (76%)، وانتشار الأخبار الكاذبة (85%)، والاستغلال بمختلف أنواعه خلال الأزمة.