أسامة بلفقير – الرباط
أكدت مصادر متطابقة أن شركات التمويل، خاصة المتخصصة في مجال القروض الاستهلاكية، أصبحت تواجه مخاطر كبيرة بسبب عدم قدرة عدد مهم من الزبناء على أداء ما في ذمتهم، وذلك بعد مرور الفترة التي منحتها مجموعة من هذه المؤسسات إلى زبنائها في سياق تدابير الحجر الصحي المتخذة.
وأبرزت مصادر جريدة “24 ساعة” أن هناك مئات الملايير التي توجد في ذمة الزبناء على شكل مستحقات غير مؤداة. وفسرت مصادر الجريدة هذه الوضعية بفقدان مئات الآلاف من المغاربة لوظائفهم في القطاع الخاص، الأمر الذي جعلهم غير قادرين على أداء القروض التي سبقوا أن استفادوا منهم قبل حلول الجائحة.
وتحاول هذه المؤسسات المالية اللجوء إلى بعض الصيغ الودية من أجل استخلاص القروض، بدل اللجوء إلى القضاء الذي قد يفعل مسطرة “الإمهال القضائي” في حالة وجود أدلة واضحة على كون المعني بالأمر غير قادر على الأداء نتيجة لظروف خارجة عن إرادته والمرتبطة بجائحة فيروس “كورونا”.