24 ساعة- متابعة
أثار فيلم جزائري، بدأ عرضه منذ أمس الأربعاء 14 شتنبر الجاري، بالقاعات السينمائية، جدلا واسعا في الأوساط الفرنسية والجزائرية.
الفيلم الذي يحمل عنوان ”Citoyen d’Honneur ”، للمخرج الجزائري محمد حميدي؛ تم تصوير أحداثه بالمغرب؛ يتناول قصة كاتب فرنسي من أصل جزائري شهير، يعود على بلاده بعد سنوات من الغياب في المهجر، ولا يلقى الترحيب من جميع سكان قريته.
ويحاول الفيلم المثير للجدل، الذي أدى دور البطولة فيه كل من الممثل الفرنسي من أصل جزائري جاد مراد والفرنسي أيضا من أصل مغربي جمال دبوز؛ إعطاء صورة مثقف يعيش تناقضات بين ماضي وحاضر لبلده الأصلي الجزائر.
ويحكي الفيلم قصة سمير أمين، كاتب جزائري حاصل على جائزة نوبل للأدب، وكانت عودته على بلده الجزائر محفوفة بالمخاطر، وباتت تعيش على أوضاع غير مستقرة.
وفيما تريد السلطات الجزائرية، وفق أحداث الفيلم، منحه لقب ”مواطن شريف”، اكتشف حين القدوم واقعا آخر مخالفا تماما لما يأمله وهو الحاصل على أعتى جائزة عالمية.
وصار الكاتب ” سمير أمين” بطل الفيلم، محاصرا بين ضغوط بيروقراطية وسياسية وبين شعب يريد منه أن ينتفض ضد الوضع القائم.
وأثار الفيلم غضب دوائر القرار في الجزائر لكونه تم تصويره في المغرب، وذهبوا أبعد من ذلك، حين يرون أنه ” مؤامرة مغربية لتشويه سمعة وصورة الجزائر عبر السينما والفن”.
وتعرض مخرج الفيلم، محمد حميدي، لهجوم حاد، من قبل الذباب الالكتروني الجزائري ووسائل الإعلام المقربة من السلطة هناك.