24ساعة-متابعة
كشفت دراسة حديثة، أسباب وتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، مخلفاً حوالي 3000 قتيل وآلاف المصابين في مختلف أنحاء المملكة.
وأشارت الدراسة التي أعدتها الدكتورة كريمة بخاري، خبيرة في علوم الهيدروجيولوجيا، إلى أن قوة تلك الهزة بلغت 7.2 درجة على مقياس ريختر، وهو ما يعادل تفجير 30 قنبلة نووية؛ ليُصبح بذلك زلزال الحوز الأقوى والأكثر دموية في تاريخ المغرب الحديث.
وأوضحت الدراسة أن الزلزال والذي كان مركزه منطقة إيغيل، كان مفاجئًا لعدة أسباب، من أبرزها انحياز المنطقة بعيدًا عن حدود الصفائح التكتونية.
ولفتت الدراسة أيضا، إلى أن بؤرة الزلزال تقع وسط الجزء القاري من الصفيحة الأفريقية، وعادة ما تكون قوة الزلازل في هذه المناطق أقل بكثير وتحدث على عمق 10 كيلومترات فقط.
وبالحديث عن احتمالية حدوث زلزال مماثل في المستقبل مثلما حدث في تركيا، فأكدت الدكتورة بخاري أن الأمر غير مرجح؛ “بفعل الطاقة الهائلة المطلوبة لنشوء بؤرة زلزالية من هذا النوع والتي تحتاج إلى سنوات لتجميعها”.
وفي الختام، حذرت الدكتورة بخاري من احتمال حدوث زلازل شمال المملكة في اتجاه البحر الأبيض المتوسط، نظرًا لنشاط حدود الصفائح في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن تركيا وسوريا تقعان على طول حزام نشيط تكتونيًا مختلف عن منطقة الحوز، مما يشير إلى احتمال وجود مفاجآت طبيعية مهمة في المستقبل.