24 ساعة ـ متابعة
حسب تقرير نشرته وكالة بزنس فرانس، وتناقلته عدد من الصحف الاقتصادية في إسبانيا، فإن المغرب بات المستثمر الأول في فرنسا.
وأكدت هذه الوكالة الحكومية، التي تعمل على دعم الاقتصاد الفرنسي على الساحة الدولية، أن المستثمرين المغاربة كانوا وراء 15 من مجموع 37 مشروعا استثماريا في شمال إفريقيا عام 2021 (40 في المائة من المشاريع).
وتشير الأرقام المنشورة إلى أن فرنسا أصبحت تشكل أحد الأماكن المفضلة من حيث الاستثمار، مما يؤثر إيجابا على سوق العمل في هذا البلد الأوروبي.
وأضافت الوكالة أن هذه المشاريع الاستثمارية خلقت نصف الوظائف، التي وفرتها شركات شمال إفريقيا في عام 2021 بفرنسا، بنسبة ما يقرب من 260 فرصة عمل. وقد تمكنت الاستثمارات المغربية المنجزة في فرنسا من خلق حوالي ألف فرصة عمل، ما بين 2014 و2021.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الشركة أن المناطق الفرنسية الرئيسية التي تستثمر فيها المملكة أكثر، هي إيل دو فرانس (30 في المائة من المشاريع)، وأوفيرني-رون-ألب (12 في المائة) وأوكسيتاني (9 في المائة).
وتهم هذه الاستثمارات قطاعي الاستشارات والخدمات والأعمال، والتي تشكل أزيد من نصف المشاريع الاستثمارية المغربية في دولة فرنسا منذ سنة 2014.
وفي تفسيرها لهذا الاهتمام المتزايد للمستثمرين المغاربة بفرنسا، يوضح المصدر نفسه أن فرنسا هي مفتاح الولوج إلى السوق الأوروبية، والاستفادة من جميع الامتيازات التي توفرها هذه السوق، التي تتوسع باستمرار، ما يشكل فرصة للسوق المغربي من أجل اكتشاف اقتصادات عالمية أخرى.
وضربت وكالة “بيزنس فرانس” مثالا عن الاستثمارات المغربية الناجحة في فرنسا، بشركة Lubripice ، وهي شركة متخصصة في شراء قطع غيار السيارات، أسسها شريكان مغربيان. وتقوم هذه الشركة بتصدير منتجات من فرنسا، ليتم توزيعها في المغرب والسنغال وساحل العاج، بالإضافة إلى عدد من الأسواق الأفريقية الأخرى التي تلعب فيها فرنسا دور الوسيط.
وهناك أيضا شركةAllo Garant ، التي تكرس نفسها لتأجير السكن للطلاب الأجانب الذين يسافرون إلى فرنسا لمتابعة دراستهم، والتي يقع مقرها في مدينة ليون، جنوب شرق فرنسا.