24 ساعة- محمد أسوار
كشفت اليومية الإسبانية ”الكونفدنسيال”، أن المغرب أحبط محاولة تقارب بين إسبانيا والجزائر، في ظل الأزمة بين البلدين، عقب الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن الجزائر فسرت تصريح ممثل السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كمحاولة لتخفيف التوتر بين مدريد والجزائر.
وكان بوريل قد قال إن دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنهم إسبانيا ”لم تغير من موقفها من قضية الصحراء وهو المتمثل في دعم إجراء استفتاء تقرير المصير كحل للنزاع”.
لكن الخارجية المغربية، وفق المنبر الإعلامي، جعله يُصحح الأمر سريعا، وتمكن من إقناع وزير الخارجية الإسباني ألباريس؛ مرة أخرى؛ بإعلان دعمه لمغربية الصحراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية المغربية، أثبت من جديد، خلال الأسبوع الماضي، كيف أن ضغوطها قادرة على ثني إسبانيا والاتحاد الأوروبي حتى لا يحيدوا ذرة واحدة عن الدعم الذي يقدمونه -وخاصة الحكومة الإسبانية -لمبادرة المغرب بخصوص قضية الصحراء.
وأبرزت الصحيفة أن جهود وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أجهضت ما كان يمكن أن يكون تقاربا بين إسبانيا والجزائر، الدولتان الغارقتان في أزمة خطيرة منذ خمسة أشهر.
في المقابل، أشادت جبهة ”البوليساريو”، عبر ”مندوبها” في إسبانيا، بموقف بوريل، والأكثر من ذلك أن عمار بلاني، السفير الجزائر في الأمم المتحدة، فعل ذلك أيضًا في الصحافة الجزائرية.
فسرت مصادر جزائرية رسمية، وفق الصحيفة الإسبانية، أن بوريل كان يتصرف نيابة عن المدير التنفيذي لبيدرو سانشيز. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لشرح سبب مقاطعة الممثل السامي لإجازته لإجراء مقابلة مع التلفزيون العام الإسباني.
وتشير ”الكونفدينسيال”، أن تلك الفرصة الصغيرة التي تم فتحها، ربما بشكل غير طوعي، من قبل بوريل، التي انتشت بها الدبلوماسية الجزائرية، سرعان ما ستتكسر.
أخذ ناصر بوريطة على عاتقه غلق تلك الفرصة السانحة. وضاعف الدعوات الموجهة إلى بوريل ليطلب منه تصحيح الأمر، وإلى الباريس لتأكيد الموقف الإسباني الداعم لخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية. كان لجهوده تأثير كبير، تضيف الصحيفة الإسبانية.