24 ساعة ـ متابعة
لايزال العالم المغربي رشيد اليزمي، الملقب بـ “أبو البطاريات ، الذي يعتبر من الأسماء البارزة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن في العالم. يكرس وقته وجهده في هذا المجال. وبعد مسيرة حافلة مليئة بالانجازات والجوائز والتألق. لايزال اليزمي يكرس وقته لتطوير مجموعة الاختراعات والمشاريع البحثية والصناعية بمجال الطاقة وتطبيقاتها في كل من سنغافورة والمغرب، فضلا عن حضوره القوي بالمؤتمرات والمنتديات العالمية.
و عن طبيعة طبيعة ونوعية الأبحاث التي تجريها الآن في مجال تخصصك. كشف العالم المغربي، في حوار له مع موقع “الجزيرة’ أن لديه مشاريع في الشركات التي أشرف عليها، وفي الجامعات وأميركا والإمارات وكازاخستان. وتطوير بعض التكنولوجيات منها تطوير الشاحن السريع للسيارات الكهربائية. وكذلك الإلكترونيات النقالة مثل الهواتف النقالة والحساب وباور بنك.
مركز التميز للبطاريات بجامعة فاس يهدف إلى تهيئة تقنيين ومهندسين في مجال البطاريات
و تحدث اليزمي فيذات الحوار، عن مركز التميز في البطاريات الذي قام بتاسيسه بجامغة فاس. والرامي إلى تهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم حول البطاريات لمعرفة إشكاليات البطاريات وكيفية إيجاد حلول للمشاكل المطروحة. وكيف تستعمل في إطار خاص لتخزين الطاقة، أو في السيارات الكهربائية أو الإلكترونيات النقالة. إضافة إلى تهيئة المهندسين والباحثين للحصول على الدكتوراه بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس.
المغرب يمتلك مؤهلات مهمة جدا لصناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية
وكشف العالم المغربي، ان المغرب لديه مؤهلات مهمة جدا لصناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية. بثمن منافس بالمقارنة مع البطاريات المصنوعة في الصين. لأن المغرب لديه أكبر مخزون من الفوسفات في العالم. وهو يستعمل في بطاريات الليثيوم خاصة في الطابق الزائد والإلكترونيك. والآن البطاريات التي يوظف فيها الفوسفات تصنع في الصين، وأعتقد أن 80% من الفوسفات المستعمل فيها يأتي من المغرب.
إذن وعوض تصدير الفوسفات للخارج يمكن استعماله في المغرب لصناعة بطاريات مغربية مئة بالمئة. والمملكة أيضا تمتلك الكوبالت، وهذه المادة مهمة جدا في القطب الزائد للبطاريات، وكل هذه المؤهلات التي يمتلكها المغرب جد مهمة. ينقصنا فقط الليثيوم ويمكن الحصول عليه من شيلي أو أستراليا، أما الغراتفيك فيمكن الحصول عليه من طرف الشركات العظمى التي لديها مناجم خاصه به.
مفاوضات لإنشاء مصنعين في المغرب
إضافة إلى المؤهلات التي يحظى بها المغرب. في ظل سوق الشركات التي تربطه مع أوروبا، وأميركا، وتركيا. ودول شمال غرب أفريقيا، وهي أسواق كبيرة يمكن للمملكة أن تصدر إليها البطاريات المغربية بدون رسوم جمركية. وستكون أرخص بنسبة 20% من البطاريات المصنوعة بالصين، زيادة على القرب الجغرافي. فمثلا المغرب يبعد عن إسبانيا حوالي 14 كيلومترا، مع وجود اتصال مع دول غرب أفريقيا عبر الطرق والبواخر. وبالتالي فحجم هذا السوق هائل جدا وهو يعني مليارا من السكان.
وعن كيفية التغلب على التحديات التي تواجه صناعة البطاريات بالمغرب، أكد رشيد اليزمي. أنها نفسية، لأن الدعم المالي موجود والتقنية موجودة والمؤهلات متوفرة. وما نحتاجه أن يبادر المستثمرون من الخارج. لهذا أنا الآن في إطار الحديث معهم، وسيأتي مستثمر من الخارج وسيساهم بقدر هائل جدا من التمويل لصالح مشروع “غيغا فاكتوري” (Gigafactory) بالمغرب. وتبلغ تكلفته على الأقل مليار دولار. ومن الأفضل أن يكون المبلغ 4 أو 5 مليارات دولار لكي يكون هناك إنتاج كبير حسب حجم السوق.