الرباط-متابعة
إنتشر خبر طرد الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة الإخبارية الذي التحق بها سنة 1997، وكان ضمن وجوه المحطة التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة، إنتشر على نطاق واسع عبر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام العربي.
ولم يقدم عبد الصمد ناصر أي تفسير عن سبب إستغناء قناة الجزيرة الإخبارية عنه بعدما عمل فيها قرابة 27 سنة، حيث إكتفى بنشر تدوينة عبر حسابه تويتر قائلا ” قال ابن القيم رحمه الله «وإذا سدَّ عليكَ بِحكمتهِ طَريقًا مِن طُرقِه، فتحَ لكَ بِرحمتِه طريقًا أنفَع لكَ مِنه.. الربُّ سُبحانَه لا يَمنعُ عبدَه المؤمِن شَيئًا مِن الدُّنيـَا إلا ويُؤتيِه أفضَل منهُ وأنفَع لَه».
من جهة أخرى قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها علمت بأن إدارة قناة “الجزيرة” القطرية أعلمت الصحافي عبد الصمد ناصر بإنهاء عقد الشغل بينهما، بما يعني تسريح عبد الناصر بعد سنوات طويلة من العمل في هذه القناة.
وأشارت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، إلى أنها سارعت إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة “الجزيرة” على عجل، وتبينت لها أن عبد الصمد ناصر بادر إلى نشر تغريدة على “تويتر” يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، والتي اتهمت الدولة المغربية بـ”الاتجار بعرض وشرف نساء المغرب”.
وأكدت النقابة أنه بعد تدخلات كثيرة من مدير الأخبار بقناة الجزيرة مرورا إلى المدير العام بطلب عبد الصمد ناصر بتعديل التدوينة أو حذفها، وإصراره على حقه في حرية التعبير، أعلنت إدارة قناة “الجزيرة” عن قرار إنهاء التعاقد مع عبد الصمد ناصر من جانب واحد؛ وهو ما يعني طردا تعسفيا في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تنديدها الصارخ واستنكارها الشديد بهذا القرار التعسفي، مؤكدة أن بعض الصحافيين العاملين في القناة نفسها وفي قنوات رياضية تابعة لها لم يذخروا جهدا لمرات عديدة ومتكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية ولمؤسساتها، بما في ذلك الإساءة إلى المؤسسة الملكية في البلاد.
وللإشارة قدّم عبد الصمد ناصر منذ التحاقه بقناة الجزيرة عام 1997 عدداً من البرامج، مثل منبر الجزيرة، والمشهد العراقي (من بغداد)، والشريعة والحياة لسنتين، كما غطّى أحداثا دولية كثيرة وأبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، والحرب على أفغانستان والحرب على العراق والحرب على لبنان 2006 والحرب على غزة 2008.
ويعتبر عبد الصمد ناصر من الإعلاميين البارزين في قناة الجزيرة الإخبارية ومثال الجد والإجتهاد وقدوة لعدد من الشباب المحبين لهذه المهنة، كما يعتبر من أنشط المذيعين والإعلاميين نشراً على وسائط التواصل الاجتماعي.