الرباط-عماد مجدوبي
علمت جريدة “24 ساعة” ، أن عناصر من الدرك الملكي حلت بمقر قناة ميدي1تيفي بطنجة يوم أمس الخميس الماضي، في إطار مسطرة تنفيذ قضائية متعلقة بتماطل إدارة القناة في تنفيذ أحكام قضائية متعلقة بملفات طرد تعسفي لصحفيين وتقنيين بينهم الإعلامي الشهير يوسف بلهيسي.
وأضافت المصادر عينها أن حضور عناصر الدرك الملكي رفقة مفوض قضائي للقناة بث الرعب في نفوس مسؤولي إدارة حسن خيار، في ظل تماطل الإدارة في دفع حقوق صحفيين مطرودين تعسفا من القناة، في الوقت الذي يتم فيه تبذير أموال القناة على شراء سيارات فارهة له.
وقد كانت آخر عملية هي شراء سيارة رباعية الدفع من نوع “فولفو” يتجاوز ثمنها 70 مليون سنتيم لمدير الأخبار الجزائري الذي تم استقدامه من قناة فرانس 24 الفرنسية المعادية للمغرب.
ووفق مصادرة متطابقة، فقد أدى استقطاب مدير الأخبار الجديد للقناة إلى تقوية اللوبي الجزائري داخلها حيث لم تتم معاقبة رئيس التحرير الجزائري الذي اعتدى بالضرب على صحفي مغربي داخل هيئة التحرير رغم وجود رأي عام طالب بمعاقبته بعد تسرب الواقعة إلى وسائل الإعلام لكن تعنت المدير العام ومدير اخباره الجزائري بات بلا حدود.
ويشن مدير الأخبار الجديد، وفق مصادر الجريدة، حربا على الصحفيين الذي يطالبهم بأضعاف ما يتحملون ويعاملهم بدونية وسلطوية لكسب رضى خيار، في ظل ضعف الإمكانيات البشرية للقناة التي أفقرتها سياسة المدير العام على امتداد سنوات.
وأوضحت المصادر بأن مدير الأخبار، وبمباركة من المدير العام وتحريض من المدير التقني ودعمه، قام بإخراج مسؤولين مغاربة لهيئة التحرير من مكاتبهم وتحويلها إلى قاعة اجتماعات، وسحب منهم كافة الصلاحيات وكلف مكانهم رئيس تحرير تونسي متقاعد، 70 سنة، وقام بتسليمه كافة السلط التحريرية الخاصة بالأخبار و البرامج، وهو رئيس التحرير التونسي الذي اشتهر بارتكابه خطأ مهنيا فادحا يمس بالوحدة الترابية للمملكة حيث كتب خبرا كاذبا وبثه، متهما القوات المسلحة الملكية بالتسلل إلى المناطق العازلة وتطلب الأمر وقتها من إدارة القناة إصدار بلاغ توضيحي للرأي العام، مثلما اشتهر بانتقاد بعض مؤسسات الدولة المغربية وفي مقدمتها وكالة المغرب العربي للأنباء على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي. وأشارت المصادر ذاتها أن كل هذا الشطط والتعسف يتم بمباركة من المدير العام ومديره التقني ومديره المالي والإداري.
وأكدت مصادرنا أن مدير الأخبار المطرود سابقا من قناة سكاي نيوز عربية، التي اشتهر داخلها بمحاباة الأجانب والتعسف على الصحافيين المغاربة، شرع في تلميع صورة فرنسا بمجرد تسلمه لمهامه حيث عمل على ترتيب حوار مع السفير الفرنسي بالرباط، والتكثيف من الأخبار المرتبطة بالتقارب بين المغرب وفرنسا، في الوقت الذي مازالت فيه العلاقات بين البلدين غير واضحة.
ومع اقتراب دخول القناة للهولدينغ العمومي، شن المدير التقني، وهو مزدوج الجنسية فرنسي-مغربي، حملة انتقامية على كل المسؤولين الذي لا يوافقون هواه في مختلف الأقسام، حيث أخرجهم من مكاتبهم بالعنف ورمي بهم في نفس المكاتب مع مرؤوسيهم الذين يعملون تحت امرتهم امعانا في التحقير بشكل غير مسبوق في تاريخ القناة، وهو ما يتم دائما بمباركة من المدير العام الراغب في خلق واقع معين قبل رحيله عن القناة.