قتلت قوات من جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الجمعة، 34 لاجئًا من بوروندي في المنطقة القريبة من الحدود مع هذا البلد. ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس”، اليوم السبت، عن واكوارا يوتوسي، قائد الكتيبة الباكستانية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، قوله إن “قوات عسكرية قتلت 34 لاجئًا من بوروندي، بينهم 15 امرأة”. وأضاف أن “عمليات القتل وقعت أمس الجمعة في منطقة كامانيولا جنوبي الكونغو”. وفي تصريح للوكالة، قال شهود عيان إن عملية إطلاق النار على اللاجئين بدأت عندما توجهت مجموعة منهم إلى مقر مكتب الاستخبارات في كامانيولا للمطالبة بمعرفة مصير أربعة لاجئين محتجزين.
من جهته، قال فلورنس مارشال، منسق مجموعة الأمم المتحدة للاتصالات في الكونغو: “لا أعرف بالضبط الظروف التي أدت إلى تدهور الأوضاع، لكنها في الواقع تدهورت عندما أطلقت القوات الكونغولية النيران على طالبي اللجوء القادمين من بوروندي”. وأشار إلى أن المعلومات لديه “تشير إلى مقتل 18 لاجئا وإصابة نحو 50 آخرين”.
وطالب وزير خارجية بوروندي، ألان إيمي نياميتوي، في تغريدة على “تويتر”، المسؤولين في الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة بـ”تقديم أسباب واضحة تفسر إطلاق النار على اللاجئين”.
وتعد الكونغو مأوى لمئات من اللاجئين الفارين من بوروندي على خلفية اندلاع أعمال عنف محلية عام 2015، بالتزامن مع فوز الرئيس بيير نكورونزيزا بفترة رئاسية ثالثة.