أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب والأردن “يسعيان إلى ترجمة علاقاتهما الأخوية والاستراتيجية والمتميزة إلى تدابير ملموسة في مجالات مختلفة”.
وأوضح الصفدي، في تصريح صحفي عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن العلاقات المتميزة بين البلدين “قائمة بفضل العلاقة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني”، مبرزا أن المغرب والأردن على تواصل مستمر بخصوص كل القضايا التي تتطلب جهودا مشتركة، وذلك في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.
وأعلن الصفدي أنه تقرر إحداث فريقين مختصين في الوزارتين لدراسة الخطوات العملية التي ستمكن من الاستفادة من الآفاق الواسعة للتعاون بين البلدين.
وذكر بأن التنسيق بين المغرب والأردن دائم بخصوص كل القضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان نفس المواقف في ما يخص ضمان السلم والاستقرار، وتمكين المنطقة من التحرر من النزاعات والمآسي التي تواجهها.
وأبرز السيد الصفدي أن موقف البلدين بخصوص القضية الفلسطينية، يتمثل في وضع حد للاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، “لأنه بدون تلبية رغبة الفلسطينيين في الحرية وفي دولة، لن تنتهي معاناة المنطقة من الصراعات”.
وبخصوص القضية السورية، أكد الوزير رغبة البلدين في وضع حد لهذه المأساة وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا، ويعيد للبلد دوره كركن أساسي للأمن والاستقرار في المنظومة العربية.
وأكد السيد الصفدي من جهة أخرى، على موقف الأردن التاريخي والثابت بخصوص قضية الصحراء المغربية، المتمثل في دعم التمسك بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للقضية على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب وقرارات مجلس الأمن.