بحث عبد العزيز الرباح، وزير الطاقة، ونظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس في الرباط، سبل التعاون والاستثمار بين البلدين في عدة مجالات، خلال لقاء بينهما ضمن أنشطة الزيارة التي يقوم بها نوفاك للمغرب، بصحبة وفد يضم مسؤولين وشركات في مجال الطاقة.
وقال عبد العزيز الرباح، خلال اللقاء إن المغرب “مستعد لرسم خارطة طريق التعاون بين البلدين خلال هذه الزيارة، خصوصا في قطاع الغاز والطاقات المتجددة”، وفق ما ذكرت “الأناضول”. ودعا الرباح إلى ضرورة البحث عن مجالات التعاون الإستراتيجي بين البلدين، والتي بإمكانها أن تفيدهما، مشيرا إلى أن “بلاده يمكن أن تكن فضاءً مناسبًا لروسيا التي تبحث عن أسواق للاستثمار”، لاسيما في مجالات الغاز والطاقة المتجددة والفحم الحجري.
وأبرز المتحدث ذاته انخراط بلاده في الاستثمار في الطاقات المتجددة والغاز، إذ تهدف إلى أن يصل هذا الاستثمار إلى 42% من هذه الطاقة خلال 2030 من إجمالي الطاقة المتجددة، مقارنة مع 13% حاليا.
ومن جهته، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك إن بلاده مستعدة للاستثمار في قطاع الطاقة في المغرب، بالنظر إلى تجربتها الكبيرة، مضيفاً أن إن زيارته تهدف إلى “اقتراح مجالات تعاون حتى يتسنى التوقيع على اتفاقيات بين البلدين خلال الزيارة المتوقعة لرئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف للمغرب في الشهر المقبل”.
ووقع المغرب وروسيا على عدد من الاتفاقيات في قطاع الطاقة والزراعة والصيد والعدل والسياحة خلال الزيارة التي قم بها العاهل المغربي محمد السادس إلى روسيا خلال مارس الماضي.و أبدت عدة دول اهتماماً بالمشروع الذي أعلن عنه المغرب ونيجيريا نهاية العام الماضي والقاضي بإنشاء خط أنابيب الغاز يبلغ نحو 4000 كيلومتر، وسيمتد على طول الساحل الغربي لإفريقيا. وسيمر الخط بكل من بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال وموريتانيا.