الرباط-متابعة
احتجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر “مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية” على وزارة الحج والعمرة السعودية، بسبب حجم الإختلالات التي شابت عملية استضافة الحجاج المغاربة أثناء أداء الشعائر المقدسة في موسم الحج.
وتضمنت شكاية لـمكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، موجهة لوكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج لدى المملكة السعودية، أنه من “خلال تتبع ظروف الحجاج المغاربة خلال مرحلة المشاعر المقدسة تم الوقوف على العديد من الإختلالات في الخدمات المقدمة لهم ومنها ظروف الإقامة بمشعر منى، حيث تم رصد ضيق المساحة بمخيمات مشعر منى نتج عنه تكدس كبير إضافة إلى نقص الأفرشة المخصصة للحجاج، رغم أن العقد الموقع بين المكتب وشركة إكرام الصيف للسياحة ينص على توفير فراش لكل حاج”.
إلى جانب هذا، كشفت الشكاية ذاتها أنه “لم يتم توزيع الفاكهة بعد العصر حسب المتفق عليه، وعدم تقديم وجبة جافة للحجاج بمشعر عرفات، بالإضافة إلى عدم تقديم وجبة الفطور ليوم 10 ذي الحجة، للحجاج بمشعر منى ، وعدم تقديم اللبن ضمن وجبة الغذاء من نفس اليوم، والإقتصار على توفير فاكهة واحدة عوض نوعين المتفق عليه، إضافة إلى عدم توفير الملاعق لتمكين الحجاج من تناول وجبة الكسكس”.
مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، أكد أنه تم “تسجيل نقص في عدد وجبات الغذاء الموزعة على الحجاج يوم 10 ذي الحجة خصوصا بمركز 110 (نقص حوالي 100 وجبة)، وعدم توزيع علب بلاستيكية على الحجاج بمختلف مراكز الخدمة تتضمن محتويات لإعداد الشاي والقهوة”.
ذات الشكاية شددت على أنه لم يتم “توفير سخانات الماء حسب العدد المتفق عليه لتمكين الحجاج من إعداد الشاي والقهوة، وأن توزيع وجبة على الحجاج مساء يوم 10 ذي الحجة خلافا لما هو متفق عليه سواء من حيث الكم أو الكيف”.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية على الحجاج، أشارت أنه “تم رصد نقص كبير في عدد وجبات الفطور ليوم 11 ذي الحجة، إضافة إلى عدم توفرها على المكونات كما هو متفق عليه، مع توزيع خبز فاسد على الحجاج”.
وأكد الشكاية أنه ” رغم الخطابات التي وجهت إلى الجهة المقدمة للخدمة من أجل الإلتزام بتقديم الخدمات للحجاج وفق ما تم الإتفاق عليه، غير أنها تضرب كل ذلك عرض الحائط، ويبقى الحجاج المساكين هم ضحايا الإخلال الكبير، خصوصا وقد أجبروا على أداء مقابل هذه الخدمات بشكل مسبق ولم ينالهم منها إلى النذر القليل”.
وفي الأخير طالبت شكاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال المكتب التابع لها، وزارة الحج والعمرة السعودية “التدخل العاجل لإلزام الجهة المعنية بجبر الضرر الكبير الذي لحق هؤلاء الحجاج جراء هذا التقصير الفادح في تقديم الخدمات لهم، وكذا إجبار الجهة المعنية على الوفاء بكل ما إلتزمت به وأخذت مقابله تعويضا ماديا”.