أسامة بلفقير – الرباط
من غير المعقول أن تبقى مدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية، بدون مراحيض عمومية، في الوقت الذي كانت تتوفر فيه إبان الحماية الفرنسية على مجموعة من المرافق الصحية بمناطق مختلفة بالمدينة وخاصة الشوارع الرئيسية.
حيث يضطر العديد من المواطنين وخاصة الشيوخ قضاء حاجتهم البيولوجية على الأشجار وفي الحدائق العمومية وبجانب الأسوار في غياب أي مرحاض عمومي بالمدينة في مشاهد مقززة، وفي أحسن الأحوال يستعين البعض بمراحيض المقاهي.
وتبقى نساء مدينة وجدة، الأكثر معاناة مع غياب المرافق الصحية، إذ تضطر المرأة الوجدية إن كانت في السوق لقضاء أغراضها، من العودة إلى منزلها على وجه السرعة لقضاء حاجتها، تجنبا للإحراج التي تشعر به أثناء دخول المقهى من أجل التبول، وتجنبا أيضا لرواد هذه الإمكان، إذ أصبح من اللازم على ساكنة وجدة الإستعانة بالحفاظات قبل الخروج من منازلهم.
وفي هذا الصدد، فقد وعد رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش، التي تم القضاء نهائيا على ما تبقى من المراحيض العمومية بالمدينة لما كان يرأس بلدية وجدة، ” وعد الساكنة” بإحداث مرافق صحية من الجيل الجديد بأهم الشوارع الرئيسية بالمدبنة، حيث أكد بهذا الخصوص أنه ناقش الموضوع مع رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي، الذي حبذ الفكرة وفق تعبيره.
وبعد مرور حوالي سنتين على الإنتخابات الجماعية، لم يتحقق أي شيء، لتبقى مدينة يفوق عدد سكانها وعاصمة جهة بدون مرحاض عمومي للتخلص من الفضلات إذ يضطر البعض إلى حبس أنفاسه حتى العودة إلى مسكنه وما قد يترتب عن ذلك من أضرار صحية وخاصة بالنسبة لمرضى داء السكري.