الرباط- عماد مجدوبي
يعيش ” عبد النبي بعيوي” رئيس جهة الشرق أسوء وأحلك الأيام في مساره السياسي، إذ لم يعد ذلك الرجل القوي الآمر والناهي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ولم يعد ذلك السياسي البارز الذي لا يشق له غبار بالمنطقة الشرقية والوطن أيضا، إذ أصبح العديد من المسؤولين الكبار خلال الآونة الأخيرة تجنب اللقاء معه وحتى الحديث معه بما فيهم والي جهة الشرق وعمال الأقاليم بها.
ويعود السبب في ذلك أنهم يعرفون أن هواتفه النقالة مراقبة من قبل المحققين بناء على تعليمات النيابة العامة، للإشتباه في تورطه بملف يتعلق بالاستيلاء على ممتلكات تعود للمدعو “الحاج إبراهيم” الملقب ب ” مالي” أكبر إمبراطور تجارة المخدرات بالقارة الإفريقية، بمعية قيادي آخر بحزب الجرار ويتعلق الأمر هنا برئيس فريق الوداد البيضاوي ” سعيد الناصري”.
ووفق معلومات حصلت عليها “24 ساعة” من مصادرها الخاصة، فإن رئيس جهة الشرق يعيش على وقع أزمة نفسية حادة دفعته إلى التواري عن الأنظار وعدم اللقاء حتى بمقربيه، لتجنب الحرج الذي يوجد عليه، وخاصة أن الأمر يتعلق بملف خطير، وأصبح حديث الرأي العام الدولي، بعد تداوله على نطاق واسع وبأدق التفاصيل من طرف صحيفة ” جون أفريك” وله علاقة بأكبر أمبراطو للمخدرات بإفريقيا.
معطيات بدأ “عمر حجيرة” الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس جهة الشرق، يستغلها لصالحه من أجل الإستيلاء على رئاسة الجهة في حالة حصول أي طارىء، وخاصة أن ” عمر حجيرة” تعود على اقتناص الفرص منذ دخوله المجال السياسي، حيث تمكن من رئاسة جماعة وجدة لمرتين متتاليتين رغم عدم حصوله حتى على العدد الأدنى من المقاعد التي تؤهله للترشح لرئاسة الجماعة، حيث قدم له حزب الأصالة والمعاصرة آنذاك خدمة لا يمكنه أن ينساها أبدا.
ولا سيما أن ” عمر حجيرة” لم يكن يتوفر سوى على 7 مقاعد فقط لينافس أحزابا تتوفر على 30 مقعدا ويفوز برئاسة الجماعة بضربة حظ لمرتين متتاليتين، ثم انهزم في الإنتخابات التشريعية قبل أن تلغي المحكمة الدستورية مقعدين لحزب الأصالة والمعاصرة وأثناء الجزئيات تمكن ” عمر حجيرة” من إستعادة مقعده بفارق 10 أصوات عن مرشح العدالة والتنمية الذي يعر أي اهتمام لهذه الجزئيات ومهد الطريق للفتى المدلل لحزب الإستقلال ” عمر حجيرة” من العودة إلى مجلس النواب الذي عمر فيه طويلا دون أن يعطي أية قيمة مضافة لمدينة وجدة التي تعيش الإقصاء والتهميش في جميع المجالات وعلى شتى الأصعدة.