اسامة طايع -ساعة 24
اعاد حادث اسقاط جنين استاذة تم ترسيبها إلى الاذهان الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الاساتذة المرسبون في غياب اي حل لوضعيتهم.
الأستاذ المتدرب عز الدين الشرع، تداولت العديد من المواقع خبر اشتغاله في ورش للبناء بمدينة طنجة مما سلط الضوء على الوضعية الصعبة لكونه أب لطفلة والمعيل الوحيد لأسرته، والذي وجد نفسه يتخلى على حلم التدريس بجرة قلم من طرف مسؤولي الوزارة .
عز الدين قال في حديثه لـ “ساعة 24”: “اإنه يعاني من ثقل الديون التي اصبحت تقض مضجعه وصعبت عليه مواكبة الحاجيات اليومية لأسرته”.
ولم تشفع لعز الدين، كفاءته العلمية ولا قوة تكوينه في كل من الدراسات الانجليزية والدراسات الإسلامية و الفلسفة وهو الحاصل على شهادات جامعية في هذه التخصصات، ولا التنويه الذي حاز عليه بشهادة الاطر التفتيشية والأساتذة المكونين و لجنة الاختبار و حتى مديرية الموارد البشرية، و بتنويه جميع تلاميذ المؤسسة درس بين جدرانها مدة ثلاث اشهر بإحدى مدارس مديرية وزان والتي كانت مخصصة كفترة تدريبية.
الاستاذ المرسب، قال “إنه كان من المفترض ان تكون المباراة شكلية بعد المسار والسياق الذي عرفه ملف اساتذة الغذ والذي توج بمحضر موقع بين التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين والدولة المغربية و بحضور ست نقابات تعليمية ومبادرة مدنية”. إلا انه حسب قوله تعرض رفقة أزيد من 150 من زملائه لـ”ترسيب مقصود” يضرب في العمق حقوقه المشروعة .
وحسب عز الدين، فالمبادرة المدنية قامت بدورها كوسيط بين المواطن و الدولة و طلبت بالحوار مع الفتيت والي أمن الرباط، و “تمكين الأساتذة الذين لم ترد أسماؤهم في لوائح الناجحين من حقهم القانوني في الاطلاع على نتائجهم والفصل بين الشأن التربوي وكل شأن دخيل عليه، وحصر مسألة النجاح والرسوب في أيدي لجان الامتحان دون غيرها لكن لا رد من طرف الدولة “.
وفي ختام تصريحه، وجه العز ابن الجبل رسالة لزملائه تعبر عن صموده و عن اصراره على مواصلة الطريق بالرغم من كل شيء ويضرب موعدا مع الرأي العام مع اصدار أدبي فور تجاوزه للظروف المادية.