استغلت النقابة الوطنية لمرممي الأسنان نبأ وفاة طفل في مدينة واد لاو جرّاء اقتلاع ضرسه عند ممارس غير شرعي ينتحل صفة طبيب الأسنان للتنديد ببعض الممارسات غير المشروعة التي يمارسها بعض “الدخلاء” عن القطاع.
وندّدت النقابة، في بلاغ توصّلتُ جريدة “24ساعة” الإلكترونية بنسخة منه، بهذه الممارسات “التي تحدث على مرأى ومسمع من السلطات وهيآت الأطباء ووزارة الصحة من قبَل الممارسين غير الشرعيين، منتحلي صفة الأطباء الذين ليسوا بأطباء أسنان ولا بمرممي أسنان والذين هم في تزايد مهول”، مشيرة إلى أن هذا يشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المواطن، وأن هذه المؤشرات تنذر بنتائج لا تدعو إلى التفاؤل، “ما يوجب التدخل السريع و الصارم للأطراف المعنية”.
وتأسفت نقابة مرمّمي الأسنان على كون هيئة أطباء الأسنان وكذا الصحافة “تُمارسان خلطا غير مقبول بتسميتهم صانعي ومرممي أسنان، ما يضعنا موضع تساؤلات وجدل وشبهة أمام الرأي العام، لذا وجب التنديد بهذا الخلط، بصفتنا مرممي أسنان قانونيين، حاصلين على شواهد وتراخيص لممارسة مهنتنا داخل المختبرات، ونتبرأ تماما من هذه الممارسات غير القانونية ومن هؤلاء الأشخاص الذين لا يمتّون لمهنتنا بأية صلة، لأن مهنة مرممي الأسنان عنوان للشرف والنزاهة”.
ووفق البلاغ ذاته، فإن “على صانع رمامات الأسنان أن يكون حاصلا على رخصة من الأمانة العامة للحكومة ويعمل في إطار التعاون والشراكة مع طبيب الأسنان ولا يقوم أحدهما بممارسة مهنة الأخر، فالمرمم لا يجب أن يقوم بالعلاجات وإلا تسبب في كوارث صحية، كما لا يجب أن يسمح للطبيب بصناعة الرمامات في عيادته، لانعدام خبرته في الميدان”.
وتأسفت النقابة عن غياب صدور قانون منظم للمهنة، “ما يسمح لأي كان بأن يدّعي أنه صانع ومرمم للأسنان ويستعمل هذه المهنة كقنطرة للترامي على طب الأسنان”، مؤكدة أن الحل الوحيد لهذا الوضع هو الإسراع في إصدار مشروع القانون 25.14. وعبّرت نقابة صانعي ومرممي الأسنان بتمسكها بحقها في المطالبة بمزيد من الجودة والتفصيل لهذا القانون، خصوصا في النصوص التطبيقية التي ستليه، إلا أن صدوره سريعا يبقى الحل الوحيد لإنقاذ مهنة مرمم الأسنان من الفوضى وغياب القانون، مختومة بلاغها بالإشارة إلى أن “مرمم الأسنان المرخص، والذي يعمل في إطار القانون، يواجه مشاكل وإكراهات حقيقية تحدّ من إنتاجيته، مشددة على أنه “يجب تدارس هذه المشاكل بجدية وضمان حلول لها في النصوص التطبيقية للقانون 25 -14، مطالبةً، كجهاز نقابي مسؤول، بـ”وقف التطفل على مهنة صانع رمّامات الأسنان”.