الدار البيضاء-آسية الداودي
في كل مكان، وفي الشوارع والطرقات والأسواق والمقاهي وأمام المساجد. ينتشر المئات من المتسولين في كل الأماكن بالمدن المغربية.
وهؤلاء المتسولون، من جميع الأعمار، يطلبون علنا المال أو الطعام أو أشياء أخرى، جعلوا من هذه الممارسة الاجتماعية مهنة مدرة للربح، وحتى للاغتناء.
ويرى العديد من المتتبعين للشأن المحلي أن ظاهرة التسول من أسباب انتشارها. الحصول على المال بسهولة دون بذل أي جهد، وكثرة العاطلين عن العمل والفقر وفقدان الأب أو الأم أو كليهما وكذا المشاكل الأسرية مما يدفع بعض النساء إلى اقحام أطفالهن في مشروع التسول ولو على حساب مستقبل صغارهن.
كل هذه الأمور أدت إلى بروز هذه الظاهرة حتى كاد لا يخلو شارع أو مقهى أو فضاء تجمعي أو أمام المساجد. من هؤلاء النساء بمعية الأطفال، باسطين أياديهم لكسب دراهم، دون إدراك تبعات ذلك، حيث يصبح الطفل المستعمل في مجال التسول قنبلة اجتماعية موقوتة.
وفي هذا السياق، أطلق عدد من المواطنين، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعية. ضد التسول في الشوارع المغربية، داعين السلطات المختصة إلى محاربة هذه الظاهرة وتشديد العقوبات.
وتداول عدد من النشطاء، هاشتاغ “لا صدقة”، مطالبين من خلاله التصدي لظاهرة التسول، التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وعدم إعطاء المتسولين الصدقة وتقديمها بدل ذلك لمن يستحقها