وجدة-إدريس العولة
أكد نشطاء في مجال البيئة بجهة الشرق، أنهم رصدوا خلال الآونة الأخيرة أعمال “تدمير” للكثبان الرملية، في شاطئ السعيدية، على مقربة من وجدة فندقية مصنفة بالمنتزه السياحي ” مارينا ” السعيدية.
وفي هذا الصدد قال محمد بنعطا رئيس فضاء التضامن بالجهة الشرقية، وأحد المدافعين المعروفين على المجال البيئي، أنه تفاجأ مطلع ماي الجاري بانجاز أشغال على حساب الكثبان الرملية في المنطقة المذكورة.
وأشار محمد بنعطا ، خلال معرض حديثه أن جرافتين تقومان بأشغال في المنطقة التي يفترض أنها محمية بموجب قانون الساحل، ولا يجوز فيها إنجاز أي أشغال إلا بوجود تراخيص استثنائية وللضرورة القصوى التي تستهدف تحقيق المصلحة العامة.
وفي السياق ذاته، فإن شاطىء مدينة السعيدية تعرض خلال السنوات الأخيرة، إلى أضرار كبيرة، جراء الزحف الملفت للنظر للأسمنت المسلح على طول الشاطىء بعد استفادة مجموعة من النافذين على رخص استثنائية لتشييد مطاعم ومقاهي على شاطىء الجوهرة الزرقاء، دون إحترام المعايير المطلوبة للحفاظ على البيئة، وخاصة في ظل إرتفاع منسوب مياه البحر والزحف نحو اليابسة.
ويشار، أن مندوبية التجهيز ببركان تخلت عن تدبير المجال البحري بشاطىء السعيدية للمجلس البلدي، الأمر الذي أسال معه لعاب العديد من المستشارين الجماعيين الذين وجدوا في هذا التفويت فرصة سانحة لتدمير الشاطىء أكثر.
وإذا كانت أغلب المقاهي التي شيدت في وقت سابق على طول الشاطئ شيدت باستغلال بعض الثغرات القانونية وغياب قانون لتنظيم استغلال الساحل، فإن وجود هذه الأشغال في الوقت الراهن يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول ماهيتها و طبيعتها، و ما إذا كان القائمين عليها يحوزون التراخيص التي تخول لهم القيام بذلك.