حاورها: عبد الرحيم زياد
تقود نجيمة غزالي طاي طاي، الوزيرة السابقة والخبيرة الدولية في التراث الثقافي اللامادي، قافلة “مغرب الحكايات للوحدة والسلام من مدينة وجدة إلى الكركرات”، انطلقت من أقصى شرق المملكة المغربية، صوب أقصى جنوبها، و شدت الرحال برفقة عدد من الفنانيين والحكواتيين والشعراء، في رحلة تربط أطراف الوطن، ساعية إلى تكريس قيم الوحدة والتضامن والسلم بين شعوب الدول المغاربية، وهادفة إلى توطيد جسور الروابط الثقافية والفنية لتحقيق عوامل التكامل وتعزيز العمل الثقافي وحماية الموروث الثقافي المشترك.
ولتسليط الضوء أكثر على هذه التظاهرة كان لجريدة “24 ساعة “الإلكترونية مع الدكتورة نجيمة طا طاي هذا بمدينة بوجدور، والتي شكلت أمس إحدى محطات قافلة الوحدة والسلام على أرض الصحراء المغربية.
الدكتورة نجيمة طا يطاي حدثينا عن قافلة “مغرب الحكايات للوحدة والسلام”؟
ـ القافلة هي مبادرة تعزيز أواصر المحبة والسلام ما بين الدول المغاربية، اترفع لواء السلام والتسامح، منظمة من طرف جمعية لقاءات للتربية والثقافات بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والمكتب الوطني للسكك الحديدية قافلة مغرب الحكايات للوحدة والسلام تحت شعار ” حكايات مغاربية بلا حدود ” وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 مارس الجاري،.
وقد انطلقت من مدينة وجدة مرورا بفاس ، مكناس، الرباط، مراكش، الصويرة، أكادير، تزنيت، كلميم، طانطان، طرفاية، الطاح، العيون، بوجدود، الداخلة وصولا إلى الكركرات.
واذا كنا نفتخر بالكنوز المادية و البيئية، فلدينا على مستوى بلدان المغرب العربي العديد من القواسم المشتركة، المشكلة من الكنوز اللامادية المتمثلة في التراث الشفوي والتراث اللامادي الذي يمكن استغلاله من أجل توحيد الجهود لتنمية وازدهار مملكتنا المغربية و مغربنا العربي الكبير.
ـ ما هي الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه القافلة؟
القافلة هي قافلة ثقافية تتنوع فيها اللهجات وتتوحد فيها الأهداف، تتماشى مع الخيار الاستراتيجي الذي رسمه المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل الانفتاح الثقافي باعتباره أرضا للتلاقي والحوار والانفتاح والذي يتقاسم مع دول الجوار تنوع وغنى التعابير الثقافية ، سعيا منه إلى توطيد جسور الروابط الثقافية والفنية لتحقيق عوامل التكامل وتعزيز العمل الثقافي وحماية الموروث الثقافي المشترك.
كما أن العاية من تنظيم هذه القافلة نضح الهدف الحفاظ على التراث المشترك بين الدول المغاربية الذي يهدده الزوال، كما تسعى إلى اعادة الاعتبار للكنز البشري قيمته الحقيقية، ليكون رافعة التي هي رافعة وتساهم في تنمية البلدان المغاربية.
ـ هل ترون أن الرهان على التراث اللامادي المشترك بين الشعوب المغاربية أن يحقق ما عجزت عنه السياسة؟
سيكون مربوحا إن شاء الله لأن الثقافة هي التي تبقى ولا يمكن مهما كان أن تلبس لبوس السياسة، ويمكن للثقافة أن تحقق المستحيل في نشر قيم السلام والمحبة والتضامن بين الشعوب، لذلك لدينا أمل كبير في ربح هذا الرهان. والرهان الأكبر هو جعل التراث اللامادي أن يكون قاطرة للتنمية و ان يكون منتوجا يساهم في تسويق الثقافة المغاربية دوليا.
يشار إلى أن قافلة الوحدة والسلام تعرف مشاركة مجموعة من الفنانيين كالفنانة عزيزة ملاك،امحمد الغاوي، فاطمة الزهراء لعروسي، وفنان الحلقة لمسيح، كما يشارك فيها حكواتيين ورواة كعبد الرحيم المقوري الملقب بالأزلية، زهرة الزريق و آخرين.