نجيب الأضادي
تحل اليوم الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، مسيرة سلمية جسدت كل أنواع صور الكفاح والتلاحم بين العرش والشعب من أجل تحرير الصحراء المغربية من برثين الإستعمار الإسباني واليوم هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ،وما بدلوا تبديلا ، هؤلاء هم بناة الوطن الحقيقيون رجال ونساء التحرير والمقاومة ومعهم المغاربة المخلصين، ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن ينعم المغرب بالإستقرار.
فالذين يريدون أن يبنوا وطنا يتطلعون إلى أوطانهم بكل حب وافتخار، لا يكلون ولا يملون من الدفاع عن كرامته وحوزته واستقلاله والصبر على المحن والأزمات، ودرء كل ما يحدق به من شر الأعداء والفتن .
أما أولئك الذين يبذلون أقصى جهودهم لبث الفوضى والخراب فهؤلاء لا وطن لهم ولا يعرفون كيف تبنى الأوطان .أما مقاومة الفساد والإستبداد والخونة والدفاع عن كرامة المواطنات والمواطنين فالطريق شاق وصعب لا يسلكه إلا المخلصين والأوفياء من هذا الوطن الغالي ،وليس طريقا للانتهازيين والإستغلاليين وبياعي اليأس والتشاؤم والذين يتحينون الفرص والمناسبات.
الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وستظل المسيرة الخضراء مسيرة عزيزة، غالية ،دائما مسيرة مستمرة حتى النصر والتمكين ذكرى غالية وعزيزة على قلوب كل المغاربة ؛الذين لا زالوا أوفياء لكل ملاحم هذا الوطن الحبيب ومعاركه الغراء التي خاضوها بكل عزم وإصرار من أجل التحرير والاستقلال ولا زالوا يتطلعون إلى مسيرات النماء والتقدم والازدهار في مغرب يسعى إلى تكريس الحقوق وبناء الديموقراطية في ظل المؤسسات الدستورية ننشد فيه العدالة الإجتماعية والمجالية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والعيش الكريم لكل المغاربة.