24ساعة – متابعة
لازالت جبهة البوليساريو تنهج سياسة الإستفزاز، بعد التفوق الدبلوماسي الكبير الذي يحققه المغرب في مسار القضية الوطنية، وتوالي المواقف الدولية والافريقية، عبر التسارع لفتح قنصليات لبلدانها بالصحراء المغربية، واخرها قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قررت فتح قنصلة عامة بمدينة العيون المغربية يوم الأربعاء المقبل، وهو ما جعل الكيان الانفصالي يسخر أفراده من أجل تواصل جبهة البوليساريو استفزاز القوات المغربية على مستوى الجدار الرملي.
واخر هذه التصرفات الاستفزازية، كان يوم أمس الأربعاء، حيث اصطفت مجموعة من أفراد البوليساريو بالقرب من الجدار بمنطقة ميجك العازلة، محاولة استفزاز عناصر القوات المسلحة الملكية وجرها لارتكاب خطأ أو رد فعل، بغرض جر المغرب لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991.
ويأتي هذا النهج الإستفزازي عبر التهجم لفظيا على الجنود المغاربة، منذ أسبوع وباستمرار، كنتيجة للخناق الذي اشتد حول البوليساريو، بفضل العمل الجدي والقوي الذي تقوم به المغرب دبلوماسيا وعلى على مستوى الأمم المتحدة.
استفزازات البوليساريو تعاملت معها القوات المغربية المرابطة على طول الشريط العازل، بالكثير من الانضباط وضبط النفس، وعدم الانسياق وراءها، مع توثيقها بالصوت والصورة، بعدما فضلت عناصر بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” عدم التدخل والاكتفاء بمراقبة ومشاهدة ما يقع، من طائرة مروحية خصصتها البعثة لهذا الغرض.
وتهدف البوليساريو من خلال نهج أسلوب الإستفزاز اليومي، إلى جر المغرب لرد فعل، تستغله البوليساريو للضغط على الأمم المتحدة، وهو الأسلوب الذي فطنت له القوات المسلحة الملكية، وتتعامل معه بالكثير من الهدوء والرزانة.