24 ساعة ـ بوزنيقة
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم السبت، إن الاتفاقات التي توصل إليها أعضاء وفدي المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب الليبي في ختام جولة جديدة من الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، تشكل عنصرا إيجابيا للمسار السياسي، مشيرا إلى أن المغرب يؤيد حوار الليبيين حول أي موضوع يختارونه.
وهنأ بوريطة، في كلمة أمام أعضاء وفدي المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب الليبي، وفدي المجلسين على اتفاقهما على الخطوات النهائية المتعلقة بشغل المناصب السيادية، مجددا دعم الملك محمد السادس الخاص لكل الخطوات الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية.
وقال المتحدث، إن المغرب منخرط بشكل دائم، بتعليمات واضحة من الملك محمد السادس، في مواكبة الفرقاء الليبيين والتجاوب معهم والوقوف بجانبهم حتى تنتهي الأزمة الليبية التي طال أمدها.
وأضاف بوريطة أن انخراط المغرب في الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية قائم على أربعة محددات أساسية، أولها أن المملكة تدعم الليبيين وتواكبهم لكنها لا تحل محلهم في قراراتهم، وثانيها أن المملكة تظل متمسكة بالشرعية المؤسساتية في ليبيا وبالمؤسسات الشرعية المتمخضة عن اتفاق الصخيرات.
أما المحدد الثالث، حسب الوزير، فيتمثل في الاشتغال في إطار واضح إلى جانب الأمم المتحدة باعتبارها مساهمة في الحوار الليبي ومسهلة له، فيما يكمن المحدد الرابع في تنسيق المغرب مع كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، لكنه لن ينخرط في أي تفاهمات أو يشارك في أي اجتماع حول ليبيا بدون حضور الليبيين.
وقد اتفق وفدا المجلسين، في ختام جولة جديدة من الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، على تشكيل وتسمية فرق عمل مصغرة تتولى اتخاذ الخطوات الإجرائية بشأن شاغلي المناصب السيادية.
وستقوم فرق العمل، على الخصوص، بتصميم نماذج الترشح، ودعوة المترشحين لتقديم طلبات الترشح مصحوبة بالشروط والمعايير المتفق عليها، والتأكد من مطابقة الترشيحات للمعايير والشروط المقررة، وتلقي نماذج الترشح والسير الذاتية للمترشحين.