ساعة 24 -ملــف
مازالت قضية مهدي بنبركة تراوح مكانها رغم الفتات من المعلومات التي تصدر من هنا وهناك اخرها كتاب صادر عن رفيقي الراحل بنزكري مبارك بودرقة واحمد شوقي بنيوب حول تجربة العدالة الانتقالية التي عرفها المغرب
هذا الحدث سلط الضوء مرة اخرى عن ميلود التونزي عميد المخابرات المغربية سابقا كاب 1 ، المعروف بالعربي الشتوكي، و أحد زملاء وزير الداخلية السابق ادريس البصري، والذي تصفه بعض الروايات بأنه مدبر استدراج الشهيد المهدي بنبركة ، وإيهامه بوجود رغبة في تصوير فيلم وثائقي حول مؤتمر الأممية الإشتراكية الذي كان يستعد بنبركة لعقده بتعاون مع “تشي غيفارا” و”باتريس لومونبا” وغيرهما من القيادات العالم الثالث فما جديد الملف ساعة 24 تعيد ترتيب اوراق الملف .
ملف بنبركة متشعب ومتداخل للعديد من السياقات السياسة الداخلية والدولية يحاول كل من الجانب المغربي والفرنسي فك خبايا الملف لحل والانتهاء منه لما خلفه من مسؤولية سياسية تاريخية للبلدين
في سنة 2007 أثار صحفي فرنسي، اسم ميلود التونزي ضمن لائحة أشخاص ومسؤولين مغاربة يرغب القاضي الفرنسي باتريك راماييل في الاستماع إليهم في إطار التحقيق في ملف المهدي بنبركة. وفي نونبر من نفس السنة قام ميلود التونزي بتقديم شكوى للقضاء الفرنسي ضد الصحفي الفرنسي جوزيف تيال الصحافي بالقناة التلفزية »فرانس 3« من أجل خرق سرية التحقيق، وفي يوم 18 فبراير 2014، رفض القضاء الفرنسي الدعوى التي تقدم بها ميلود التونزي.
[blockquote style=”1″] في اطار المناورة قام ميلود التونزي برفع شكاية ضد محامي المهدي بنبركة الذي يشرف على ملف المهدي بنبركة لمدة تزيد عن خمسين سنة يتهم فيها عائلة المهدي ومحاميها بالمس بشرفه[/blockquote]
اخر المعطيات الحديثة اكدها مبارك بودرقة واحمد شوقي بنيوب في مذكراتها الصادرة مؤخرا حول تجربة الانصاف والمصالحة ان التونزي ظل ينكر ان يكون له اي دور اساسي في الملف اثناء الاستماع له من طرف الهيئة بينما اقر بسفره بجواز سفر باسم العربي الشتوكي وان هذه الحقيقة الوحيدة التي تمكنت منها الهيئة
الكاتبان اوضحا ان الراحل ادريس بنزكري توصل بموافقة جهات عليا للاستماع لكل من الجنرال عبد الحق الطاهري وحسني بنسليمان والممرض التابع لكاب 1 بوبكر الحسوني بيدا ان القدر اختطف بنزكري قبل ان يتم عمله وبقيت الاسئلة عالقة.
قبلها فجرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قنبلة جديدة عندما تحدثت عن كون جثة المهدي بن بركة “تم دفنها في حديقة عمومية في العاصمة الفرنسية باريس”.
واستندت الصحيفة الإسرائيلية على وثائق للمخابرات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية اختطاف المهدي بن بركة قد كانت معروفة لدى أجهزة الموساد بـ”الباب الأخير”، كما شارك فيها خمس عملاء تابعين للموساد وقاموا بدفن جثة بن بركة في حديقة عمومية باريسية، وذلك بعد أيام قليلة من اختطاف بن بركة يوم 29 أكتوبر سنة 1965.. وفق تعبير الجريدة.
من هو ميلود التونزي اذن
شغل التونزي مهمة أساسية بمصحة العمليات التقنية في المخابرات المغربية، والتي كانت تتلخص مهمتها في المراقبة والترصد والتنصت على المكالمات الهاتفية، وإعداد القنابل المتفجرة عبر الطرود البريدية المفخخة وإبطال أنظمة الردار وفتح الصناديق الحديدية التي توضع بها الوثائق السرية، وهو عضو الوحدة الخاصة بالعمليات، ورئيس المجموعة 20 التي كلفت بعملية “بويا البشير” الخاصة باختطاف المهدي بنبركة حسب تصريحات البوخاري العامل السابق في المخابرات المغربية
[blockquote style=”1″]التونزي هو أيضا مصور عملية اختطاف المهدي، وهو من عاين تذويب جثت بنبركة. حكم عليه غيابيا بالمؤبد سنة 1967 في إطار ملف المهدي بنبركة بفرنسا.[/blockquote]
ميلود التونزي هو الشتوكي، وذلك حسب الطلب الذي تقدم به التونزي للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي سنة 2005، كشفت عن هويته، بخطه الذي كتب به الطلب يتطابق مع الخط الذي كتب به الشتوكي، بورقة الدخول عند وصوله إلى مطار أورلي سنة 1965. كما أن العسكري المحجوب الطوبجي كشف في كتابه تحت عنوان “ضباط جلالة الملك” أن ميلود التونزي هو نفسه العربي الشتوكي، وأكد نفس المعلومات أمام قاضي التحقيق الفرنسي “باتريك رامابيل” يوم 25 شتنبر 2006 وقال إنه تعرف عليه داخل مصالح الاستخبارات المغربية ما بين 1980- 1983.