إدريس العولة -وجدة
يبدو أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبداللطيف ميراوي، يسير في إتجاه إقبار كل المشاريع المتعلقة بإنشاء مجموعة من الكليات المتعددة التخصصات التي كانت مبرمجة بعدة مدن مغربية من قبل الوزير الأسبق.
وفي السياق ذاته، فقد تم التراجع خلال الآونة الأخيرة على إنشاء كليات متعددة التخصصات بمدن تاونات، تاوريرت، والحسيمة التي كان من المقرر أن تتعزز بأنوية جامعية، لتفادي تنقل طلبة هذه المدن إلى أماكن أخرى لمزاولة دراستهم الجامعية.
وخلف قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبداللطيف الميرواي، غضبا واسعا لدى ساكنة المناطق التي تم حرمانها من إنشاء نواة جامعية، معتبرة قرارات الوزير بالمجحفة وضربة موجعة للتعليم العالي ببلادنا، وخاصة أن ساكنة هذه المدن كانت تراهن على هذه الكليات لدعم وتشجيع التلاميذ على شهادة الباكالوريا لمزاولة تعليمهم العالي وخاصة التلميذات اللواتي يجدن صعوبات كبيرة من أجل التنقل إلى مدن بعيدة للدراسة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد قامت في وقت سابق بتدشين مجموعة من الأنوية الجامعية بعدة مدن مغربية، وخصصت مبالغ مالية مهمة لإحداثها، فيما قامت الجامعات التي توجد تحت نفوذها هذه الكليات، بفتح مباريات لتوظيف الأطر التدريسية والإدارية لتسيير شؤون هذه الكليات، قبل أن يقرر عبد اللطيف ميراوي، أن يجهز على هذه المكتسبات بجرة قلم.