24 ساعة ـ العيون
سقطة فظيعة تلك التي سقطت فيها قناة “ميدي1 تيفي”، بعد تمريرها مساء أمس الأحد، لعبارة مسيئة للملك محمد السادس، في شريط إخباري، وقد خلفت هذه السقطة المشينة، استنكارا كبيرا من لدن المتابعين المغاربة، الذين رأوا في الأمر إهمالا وتقصيرا، من طرف من أوليت لهم تدبير القناة المذكورة.
الزلة الغير مسبوقة التي أقدمت عليها قناة “ميدي1 تيفي”، تمثلت في استعمال عبارة “أميرة المؤمنين” عوض أمير المؤمنين، وهو ما خلف جنقا كبيرا لدى متابعي القناة المغاربة، وخلق جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي،حيث تساءل النشطاء المغاربة، عن دوافع وخلفيات هذه السقطة المشينة، وهل كانت مقصودة أم متعمدة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تسيء فيها القناة إلى الأنشطة الملكية بهذا الشكل المرفوض.
بحيث شهدت القناة يوم الخميس الماضي، تطاولا من طرف قناة ميدي1 تيفي، في إحدى نشراتها التي تم بثها يوم الخميس الماضي. حيث بثت خبرا يتعلق بالنشاط الملكي المتمثل في الدروس الحسنية، من أن تكلف نفسها بث صور مصاحبة للخبر، على الرغم من توفرها، وهو ما اعتبر تقصيرًا من القناة في تغطية الحدث الملكي الهام. وإهمالا غير مبرر لنشاط ملكي رسمي يستحق البث وفق القواعد والضوابط المتعارف عليها في الإعلام الرسمي.
تواصل مسلسل الأخطاء المشينة من طرف قناة “ميدي أن تيفي” رفع من منسوب الانتقادات الموجهة لا، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، فقد سبق وأن أوقعت القناة المغرب في إحراج دبلوماسي كبير مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حين بثت القناة تقريرا وجهت من خلاله اتهامات للإمارات العربية المتحدة بكونها تساهم في تمويل الإرهاب في ليبيا. وهو الأمر الذي دفع بالقناة إلى إصدار بلاغ اعتذار ، كانت في غنى عنه لولا الاستهتار الضارب أطنابه في القناة المذكورة.
توالي هذه الأخطاء الفادحة من قناة ميدي1 تيفي، بات أمرا مرفوضا بكل المقاييس، خاصة حينما يتعلق الأمر بتغطية الأنشطة الملكية أو الأخبار الدولية الحساسة. ولا غرو ان يكون ذلك أمرا طبيعيا في ظل وجود مدير الأخبار في القناة المذكورة من أصول جزائرية، وهو الشيء الذي يجعل من الطبيعي طرح العديد من الأسئلة في هذا الباب، مع توالي وتكرار الزلات المسيئة لشخص جلالة الملك، و للقضايا الكبرى للمملكة المغربية، بحيث أن تواجد شخص في هذا المنصب الحساس جدا، يطرح علامات استفهام كبيرة حول إمكانية إن لا يكون ما حدث وليد الصدفة أو الخطأ، بل هو أمر تم تدبيره عن عمد وقصد ، خدمة للأجندات المعادية لمصالح المغرب ، خاصة من جارته الشرقية الجزائر.
ماحدث مسيء ومضر كثيرا لشخص جلالة الملك من طرف قناة مغربية، من المفروض أن يتم توقيف الأمر عند هذا الحد، وتفادي السقوط في نفس الزلات مستقبلا، عن طريق الاعتماد على الكفاءات المغربية المهنية الجادة والمتفانية في عملها، عوض منها للاجانب وترك الحبل لهم على الغارب كما يقال.