الرباط – سناء الجدني
لخضر حدوش الرئيس السابق لجماعة وجدة باسم الحركة الشعبية، والرئيس الحالي لمجلس عمالة وجدة أنجاد، والمدان بسنتين حبسا نافذا من قبل محكمة جرائم الأموال بمدينة فاس، بتهمة تبديد أموال عمومية تعد بالملايير أثناء رئاسته لمجلس جماعة وجدة، حاول خلال الإنتخابات السابقة العودة إلى الساحة السياسية إلا أنه فشل في ذلك، رغم الأموال الباهظة التي وزعها لشراء الذمم، حيث خسر في الإنتخابات البرلمانية التي خاضها باسم حزب التجمع الوطني للأحرار بعد احتلاله لمرتبة متدنية بين اللوائح المشاركة.
ولما حان موعد الانتخابات الجماعية طار إلى حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وخاض هذه المحطة باسم الوردة، إلا أن الساكنة قررت معاقبته وعدم التصويت عليه بالنظر إلى تجربته الفاشلة في تدبير شؤون الشأن المحلي لمدينة وجدة.
وفي الوقت الذي اعتقدت فيه ساكنة مدينة وجدة، أنها تخلصت من هذا الكائن السياسي بصفة نهائية، تفاجأت بعودته خلال الإنتخابات الجماعية الماضية، من خلال دسه داخل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الحزب الذي سبق له وأن قام بطرده من صفوفه بسبب تورطه في عدة قضايا يشتم منها رائحة فساد.
وحسب معلومات حصرية حصلت عليها جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، فإن لخضر حدوش، تم فرضه على عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، وحتى والي الجهة، من طرف رجل الظل الذي يتحكم في كل كبيرة وصغيرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة رغم أنه لا ينتمي إلى التنظيم، إذ كان مجرد موظف بسيط بإحدى المؤسسات العمومية قبل أن يتم الاستغناء عنه، ويتحول بقدرة قادر إلى أحد الوجوه المؤثرة في الساحة السياسية لمدينة وجدة وضواحيها بعد أن اتخذه عبدالنبي بعيوي مستشارا خاصا له.
ولعل ما دفع بالمستشار النافذ لرئيس جهة الشرق، إلى الإستعانة ب ” لخضر حدوش” خلال الإنتخابات الجماعية السابقة، هو توليه مهمة تمويل الحملة الإنتخابية، مقابل حصوله على ضمانات للحصول على منصب رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد، بعد التخلص من سليمة فراجي النائبة البرلمانية السابقة باسم الأصالة والمعاصرة وأحد مؤسسيه ، حيث تمت تزكيتها لقيادة لائحة حزب الجرار خلال الإنتخابات الجماعية السابقة قبل أن تضطر إلى إعلان استقالتها احتجاجا على ترشيح لخضر حدوش، لشغل منصب رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد خلفا لهشام الصغير.