كوثر منار – الدار البيضاء
من جديد، يتجه اليوم الجمعة، حطام صاروخ صيني ضخم إلى سقوط غير منضبط وخارج السيطرة على الأرض، عبر الغلاف الجوي.
وذلك وسط مخاوف من أن أجزاء من الصاروخ العملاق، قد تتسبب في بعض الأضرار، حين اصطدامها بالأرض.
وهذا يعتمد على مكان ارتطامه بالأرض سواء في البحر أو على اليابسة.
وتعد هذه هي المرة الرابعة خلال عامين التي يخرج فيها صاروخ صيني عن السيطرة، حيث يتجه الصاروخ الصيني نحو اصطدام غير متحكم فيه،
وهذا ما دفع عديدا من خبراء صناعة الفضاء إلى الذعر.
وللإشارة أطلقت الصين الصاروخ الفضائي “Long March 5B”، حاملاً معه إحدى القطع الرئيسة المسماة “Wentian”
وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية “تيانغونغ”.
وبحسب مسؤول صيني، فإن “هذا النوع من الصواريخ يستخدم تقنية تصميم خاصة، مما يسمح لمعظم المكونات بالحرق
خلال عملية دخول الغلاف الجوي، ولذا فإن احتمال إلحاق الضرر بالأرض، وأنشطة الطيران منخفضٌ للغاية”.
ويذكر أنه عندما تسقط الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية على نطاق أصغر خارج المدار،
فإنها تحترق في الغالب في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرًا ضئيلًا على الأرض تحته.
وتم إطلاق الصاروخ في 31 من أكتوبر الماضي، إلا أن قلب الصاروخ، والذي يبلغ حوالي 23 طنا،
ومن المتوقع أن يتحطم ويضرب مكانًا ما على الأرض.
ولا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام بشكل حتمي،
وعملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي،
ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي.