24 ساعة ـ متابعة
قال منتدى “من قلب مخيمات تندوف”، في تدوينة على صفحته بـ”فيسبوك” والمعروف اختصارا ب”فورساتين”، قال في رسالة وجهها الى المحتجزين بمخيمات تندوف “كُنتم اليوم محور نقاش دولي، حيث استعرض المغرب مبادرة الحكم الذاتي التي تعنيكم أولا وأخيرا”، ووجه المنتدى رسالة إلى الصحراويات والصحراويين “المحتجزين” بمخيمات تندوف، جاء فيها، “أن الحكم الذاتي مبادرة آن أوانها”، وذلك بمناسبة المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تجت السيادة المغربية.
وأضاف المنتدى “أن المغرب قدم رؤيته للمبادرة خلال مؤتمر دولي انعقد بين الولايات المتحدة المغربية والمغرب بحضور أزيد من 40 دولة حول العالم من مختلف القارات، وأعلنت عن دعمها للمقترح الشجاع كحل جدي قابل للتطبيق، وكأساس وحيد لأي حل مستقبلي للنزاع المفتعل”.
وأكد المنتدى المذكور “أن المغرب عرض أمام الدول المشاركة، العناصر السياسية الكبرى للحل المغربي، ووضح وضعية الأقاليم الجنوبية من الناحية السياسية والدبلوماسية التي عرفت تحولا بافتتاح عدد مهم من التمثيليات والقنصليات التي لا زالت مستمرة”
وبخصوص القيادة والجزائر، شدد المنتدى، على “أن البوليساريو تعقد اجتماعات النفخ في نزاع الصحراء، وتعطيل الحلول الممكنة، وتأزيم الوضع، وعرقلة المسار السلمي”، مضيفا “أن القيادة تصب الزيت على النار، وتصر على الدخول في حرب ولو بفبركة الأحداث وتأجيج الكراهية، واستغلال العواطف ، وتعميم مشاهد للقصف الأحادي الجانب، والتحريض على العنف والقتل بشتى الوسائل”.
وتابع، “أن الجزائر الحليفة للبوليساريو تتواطء في إدخالنا جميعا إلى نفق مظلم، والدفع بأبنائنا للموت قربانا لغيرتها من المملكة المغربية وعرقلة سير التنمية بها، باتخاذنا وسيلة ولعبة تخرجها كلما رأت الطقس مناسبا لتلهو بها ، وتعيدها لمخبئها متى ما استغنت عنها”.
وزاد، “أيتها الصحراويات أيها الصحراويون، شتان بين من يبني ومن يهدم، بين من يدعوا للموت والقتل والتشريد، ومن ينمي ويبْني لاستقبالكم، بين من يتاجر بمآسيكم ويستغلكم، ومن يفتح أحضانه لاستقبالكم، وينتظر اليوم الموعود لعودتكم لوطنكم الأم”.
وتساءل المنتدى في رسالته الموجهة إلى الصحراويين قائلا: “ماذا تحقق ؟ وماذا تنتظرون ليتحقق لاحقا؟، ثم ما الفرق بين الضفتين؟، وأردف، بالمخيمات: الوضع هو نفسه منذ السبعينات إلى اليوم، باستثناء النمو الدمغرافي، والبعد عن الأهل، والشتات، والموت دون لقاء العائلة والأحباب”.
وأكد أن هناك فقط “الفرح الناقص، وانتظار المجهول، وتوسل المساعدات، والجوع والمرض والفقر والتهميش، وقيادة البوليساريو لم تقدم ما يمكن أن يغير من واقع الصحراويين عموما وساكنة المخيمات خصوصا”.