24 ساعة ـ متابعة
بعد تأجيلها مرتين عامي 2020 و2021، تنعقد القمة المغربية الإسبانية الرفيعة المستوى في الأول والثاني من فبراير المقبل. والتي تأتي في ظل إعلان إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء المفتعل، في تحول لافت في موقف المستعمر السابق لمنطقة الصحراء المغربية.
كما تأتي القمة في ظل رضا المملكتين معا، عن سير النقاش سير النقاش بين الجارين لتفعيل “خريطة الطريق” التي فتحت، في إبريل الماضي، حيث تم الاعلان عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.بعد زيارة بييدرو سانشير للرباط. ولقائه بالملك محمد السادس.
قضايا الهجرة والدفاع والأمن
وينتظر أن يتناول الاجتماع رفيع المستوى بين الرباط ومدريد بدرجة أولى قضايا الهجرة والدفاع والأمن وإعادة افتتاح دائرة جمارك مليلية المغربية المحتلة، بالإضافة إلى افتتاح مكتب جديد في سبتة المحتلة. كما يتوقع أن يكون ترسيم الحدود البحرية للواجهة الأطلسية بين المغرب وجزر الكناري التابعة للحكم الإسباني من بين أهم الملفات المطروحة على الاجتماع.
وبحسب مراقبين، فإن بيدرو سانشيز، رئيس حكومة الجارة الشمالية للمغرب. مصمم من خلال القمة المرتقبة، على المضي قدما نحو تدعيم العلاقات البينية. لكي لا تتأثر بالأزمات السياسية. من خلال وضع لبنات التعاون الاستراتيجي خلال القمة المرتقبة بالرباط.
وتهدف القمة الثنائية رفيعة المستوى إلى تأكيد الطابع المتميز للعلاقات المشتركة. وتكريس المسار السياسي الجديد الذي اتفق عليه الطرفان، وهو ما يجعل القمة محددة بخارطة طريق تعود إلى البيان المشترك في شهر أبريل 7 أبريل على هامش الاجتماع بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز. والذي تضمن 16 نقطة لتعزيز العلاقات بين المملكتين الجارتين.
ملفات عالقة تنتظر القمة المغربية الإسبانية
ولعل الملف الاقتصادي، يتصدر أولى الملفات الموضوعة فوق طاولة القمة. بالنظر إلى كون اسبانيا تعد الشريك التجاري الأول للمغرب من بين دول الاتحاد الأوروبي، و يسعى الطرفان الى الرفع من قيمة المبادلات التجارية السنوية التي تتعدى 16 مليار يورو.
ثاني الملفات حضورا في القمة، هو ملف الهجرة بحيث يتواجد داخل المملكة الاسبانية أزيد من مليون مهاجر مغربي. وهو ما يتطلب وفق مراقبين، تفعيل تفعيل الاندماج الاقتصادي والاجتماعي. كما أن ملف الامن يفرض ذاته خلال هذه القمة . خاصة وانه وبالرغم من الأزمة التي حدثت بين البلدين. الا ان التنسيق الأمني لم يتوقف بين مدريد والرباط .
وبموجب “خريطة الطريق” أيضاً، تم الاتفاق على تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية. بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية، بالإضافة إلى إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة.