عاش الحي الشعبي “قيلز” غرب مدينة سطات قبل قليل من هذه الليلة( الأربعاء 18أكتوبر) ، فوضى عارمة وحالة من الجلبة والاستنفار ، وذلك بعدما حاول بعض السكان السابقين بالحي الصفيحي المذكور، الذين سبق إيواء عائلاتهم في حي السلام بأشطره الستة في إطار إعلان سطات مدينة بدون صفيح، بحضور الوزير نبيل بن عبد الله قبل أيام، -( حاولوا) إعادة بناء “براريك” من جديد وسط المساحة الفارغة للحي الصفيحي السابق، الشيء الذي دفع السلطة المحلية للتدخل، حيث حل قائد الملحقة الإدارية السادسة وأعوان السلطة والشيوخ، من أجل ثني الساكنة عن بناء البراريك، ليقابلوا بالرفض وعدم الامتثال، قبل أن تتحول عملية منع البناء العشوائي بفضاء الحي المذكور، إلى ساحة لاحتجاج حاشد، سرعان ما تحولت هذه المنطقة إلى ما يشبه ساحة حرب، حيث عم التراشق بالحجارة بشكل كثيف وعنيف، ما نتج عنه إصابة قائد الملحقة الإدارية السادسة، بردود على مستوى الرقبة والرأس وإصابة عون سلطة في الرجل، وإصابة سيدة وشخص آخر لا زالوا يرقدون بمستشفى سطات.
وحسب إفادات مصادر من عين المكان لجريدة ” 24ساعة” الإلكترونية، فقد انتقلت العناصر الأمنية بولاية أمن سطات، إلى عين المكان، حيث تم فتح حوار مع المحتجين وتهدئة الأوضاع، وتم جلب سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدينة، قصد نقل المصابين صوب مستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاج، حيث أخضعوا للفحوصات الطبية تحت إشراف الطبيب المداوم ، في انتظار إعداد التقرير النهائي للحالة الصحية لكل المصابين.
وتضيف المصادر ذاتها ، أنه تم وضع القائد المصاب تحت الملاحظة الطبية، نظرا لإصابته البليغة، التي تطلبت إنجاز فحص بالأشعة على رقبته ورأسه، لتقدير حجم الإصابة والتأكد من طبيعة الكسور، ويرقد القائد إلى جانب عون سلطة مصاب هو الآخر كذلك على مستوى الرجل، في وقت يرقد شخص آخر وسيدة بقسم المستعجلات في انتظار استقرار الحالة الصحية للسماح لهم بمغادرة المستشفى.