يوسف المرزوقي- 24 ساعة
أثارت لعبة صينية استنفار إدارة مدرسة عبد السلام بن مشيش بتطوان، السبت الماضي، حيث قام مدير المؤسسة وأحد المدرسين بتفتيش التلاميذ بحثا عن لعبة من الورق المقوى على شكل دائري، بها صور وأسماء أبطال الأفلام المتحركة وأبطال الرياضة والكرة ومنهم أبطال كرة القدم المغاربة مكتوبة باللغة الصينية،وتم حجزها ومصادرتها من التلاميذ.
وقالت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها، إنها توصلت بشكاية من بعض أولياء التلاميذ، حول سلوك الإدارة تجاه التلاميذ، واستمعت لأحد التلاميذ مباشرة رفقة والده، وأكد كل هذه التفاصيل وأضاف أن مدير المدرسة برر هذا السلوك بأن هذه اللعبة من صنع الصين ”تسب الدين الإسلامي والله تعالى والرسول….. ولذلك يجب مقاطعة كل شيء يأتي من الصين”.
وأوضحت الجمعية أن ما صدر عن إدارة هذه المؤسسة التربوية التعليمية يطرح الأسئلة التالية؛ من قبيل ”هل نيابة التعليم والاكاديمية والوزارة المعنية أعطت تعليمات لهذا المدير أو غيره للقيام بهذا السلوك؟ هل أمهات واباء وأولياء امور التلاميذ اعلمن /اعلموا بالأمر ،لانهم هم المسؤولون عن تربية ابنائهم حقوقيا وقانونيا؟ هل اعلمت جمعيات أمهات واباء وأولياء أمور التلاميذ بذلك لأنها شريك الإدارة في التأطير قانونيا؟”.
كما اعتبرت سلوك الإدارة ”تحريض على الحقد والكراهية”، و ”بث معلومات لقاصرين مخالفة للحقيقة والموضوعية”، و ”ابتداع وقائع وممارسات وخلق سياسة تربوية من عنديات المدير ومن معه لاتدخل في نطاق مهام المدير خاصة عدم وجود دورية من الوزارة تعبر عن سياسة تربوية معينة تجاه دولة الصين أو تجاه لعبة معينة أو موضوع معين اتخذت الدولة موقفا فيه بعد تأكدها منه”.
كما أكدت أن الأمر يعد ضربا لـ ”الحرية الشخصية في اختيار اللعب من طرف الطفل مادام الأمر غير مسيء للصحة ولأخلاق وتراث وثقافة المغاربة واستقرارهم ويكون كل ذلك مناسب لسنهم”.
وطالبت الجمعية في بيانها من وزارة التعليم بالتحرك عاجلا للجواب عن هذا الخرق السافر .