العيون ـ عبد الرحيم زياد
دخلت “حركة صحراويون من أجل السلام” في شهر أبريل الماضي سنتها الرابعة، مقدمة نفسها على أنها معنية بالخروج بملف الصحراء من عنق الزجاجة، وتعمل على إيجاد حل “ثالث” للقضية التي عمرة أزيد من خمسة عقود.
وقال محمد لمين النفاع عضو المكتب عضو اللجنة السياسية ب”حركة صحراويين من أجل السلام” في حوار مع “24 ساعة” ، أن ميلاد الحركة جاء بعد “بعد مخاض عسير و تجارب عدة و نقاشات و تحاليل معمقة عقب الوصول إلى قناعة. تامة بأن الحاضنة السياسية التي ننتمي لها آنذاك “البوليساريو ” ليست إلا أداة مستعملة في صراع إقليمي لا ينتهي لا ناقة للصحراويين فيه و لا جمل، عكس ما يدعي الخطاب الحالم للبوليساريو”.
وبتاريخ 22 أبريل 2020.، أسس رفاق محمد لمين النفاع حركتهم التي تتبنى مخرجًا سلميًا للنزاع المفتعل، وهو الأمر الذي يعتبر اختراقاً لواقع كرسته جبهة “البوليساريو” التي طالما قدمت نفسها على أنها ” الممثل الوحيد” للصحراويين، لقرابة نصف قرن من الزمن، يقول لمين النفاع في ذات الصدد : “ما يهمنا في الحركة هو المواطن الصحراوي و كيفية إخراجه من هذه الدوامة التي أخذت من عرقه و دمه و مستقبل أجياله. ونؤمن إيمانا أن الحل النهائي الشافي الكافي لهذا المشكل بيد الصحراويين و الصحراويين وحدهم”.
ويؤكد لمين النفاع موقف حركة صحراويين من اجل السلام الإيجابي من مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كتسوية للنزاع المفتعل في منطقة الصحراء المغربية، حيث أردف قائلا” “الطرح المغربي بخصوص الحل، المتمثل في مقترح الحكم الذاتي، نحن في الحركة ثمناه في أكثر من مناسبة و قلنا بأنه خطوة مهمة في وقت بقي الطرف الآخر جامدا داخل طرحه الكلاسيكي. ويمكن أن يكون نقطة إنطلاقة للحل و ليس نقطة وصول”.
وأشار النفاع أن جبهة البوليساريو “التي كنا إلى وقت قريب مناضلين بصفوفها، و نؤمن بطرحها السياسي تأكد لنا بأنها أداة تنفذ أجندة حاضنها ضمن صراع إقليمي متشعب و قديم ظهر حتى قبل تفجر الصراع في الصحراء بالتالي هي لا تملك من أمرها شيئا فقط تلعب دور بالنيابة مرسوم لها بدقة لا تتعداه”.
وبالنسبة للمغرب ، يضيف لمين النفاع: ” لا ننكر أنه الآن في وضعية مريحة عسكريا بفعل السيطرة على الكركرات و تأمينها و تفوقه الجوي بفعل المسيرات “الدرونات”. وكذلك على الصعيد البلوماسي بعد فتح القنصليات بالمدن الصحراوية و التحول الإيجابي حد التأييد في الموقف الأمريكي و الإسباني و الألماني إنتهاء بالإعتراف الإسرائيلي.”
بالنسبة لمحمد لمين النفاع فإن الجزائر وظفت الصحراويين عبر البوليساريو في صراعها التاريخي الإقليمي مع المغرب و الذي كما قلت بدأ حتى قبل النزاع في الصحراء منتصف السبعينيات كذلك على الصحراويين و المغاربة البحث عن مصالحهم و الدفاع عنها خصوصا أن نقاط التلاقي كثيرة جدا”.
ولا يخفي المتحدث راي الحركة الإيجابي من المسار المتميز الذي شهدته المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس والتي تقارب ربع قرن إذ أكد أنه ” يكفي في عهد الملك محمد السادس أنه أحدث قطيعة مع سنوات الرصاص و كانت له الشجاعة في فتح هذا الملف . كما شهد المغرب تطورا في كافة المجالات الحقوقية السياسية الاجتماعية الاقتصادية و التطور التنموي الملحوظ”.
كما شهد عهده طرح المغرب لخطة الحكم الذاتي، يؤكد لمين النفاع، والتي أسهبنا في الحديث عنها و بينا موقف الحركة منها. والتي يمكن إغنائها و توسيعها و إشراك جميع الفعاليات و القوى السياسية الصحراوية في ذلك لإيجاد وصفة حل شافية كافية ببصمات الجميع و ليشهد عهد محمد السادس نهاية هذا المشكل الذي كلف الصحراويين و المنطقة الكثير”