24 ساعة ـ متابعة
أكد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. ان السلطة القضائية تنتظر من المسؤولين القضائيين كسب التحديات التي تواجه القضاء ومنظومة العدالة في هذه المرحلة.
وأضاف النباوي، في كلمة له، خلال التكوين التأهيلي للمسؤولين القضائيين الجدد في الإدارة القضائية، ” إن المجلس الذي يَعتبر كسبكم للثقة الملكية ثمرةً من ثمار جهوده المتواصلة لتطوير الشأن القضائي، ويبارك لكم نيلكم لهذه الثقة، بما أبنتم عنه من جهد وانضباط مهني، وكفاءة عالية، وما تحليتم به من أخلاق حميدة، يَنْتَظِرُ منكم المزيدَ من الوفاء للأخلاقيات القضائية، والتفاني في العمل، والمزيد من النجاعة”.
وتابع المتحدث ذاته، أن الإدارة القضائية تتطلب مهارات أخرى، لم يتم تعليمها في معهد القضاء، ويتعلق الأمر بمهامٌ ذاتِ طبيعةٍ قضائية، تتجلى في تدبير الإجراءات القضائية المرتبطة بالدعاوى والشكايات والمنازعات وتعتبر مؤثرة في سيرها. مثلَ حُسْنِ سير الاستدعاءات وتنفيذ مقررات الخبرة والتبليغ والتنفيذ القضائي وغيرها.
بالإضافة إلى “مهامٌ ذاتِ طبيعةٍ إدارية بنُكْهَة إنسانية، ترتبط بعَلاقاتكم مع المحيط المهني. وتستلزم منكم اكتساب الآليات الملائمة للتعامل مع رؤسائكم ومرؤوسيكم وزملائكم، ومع المنتسبين للمهن القضائية، ومع المتقاضين بكل أصنافهم، صاحبُ الحق ومدعي الحق، وحاملُ الحقيقة ومن يدعيها، والمكلوم والمظلوم، والمعتدي والمعتدَى عليه .. كلهم ينتظرون منكم تلبية رغباتهم وطلباتهم .. وستكونون مدعوين للاستماع إليهم والاهتمام بتظلماتهم والتعامل الإنساني معهم، والانتصارَ في الأخير لمبادئ العدالة والحق والإنصاف وحدها”.
وأكد النباوي، أن “دور المسؤول القضائي يُعتبر حاسماً في سلامة بناء أركان السلطة القضائية الجديدة. وأن المرحة لا تحتمل تأخر المسؤولين في اتخاذ القرارات الحاسمة فيما يخص تدبير أمور محاكمهم.. وأنها تحتاج إلى نساء ورجال من المسؤولين يحرصون على محاكمهم كما يحرصون على بيوتهم. ويرْعَوْنَ مرؤوسيهم كما يَرْعَوْنَ أبناءهم وبناتهم، بالتربية الصالحة والحرص اللازم على الاستقامة والنزاهة والتفوق” .
وختم حديثه، بشكر أعضاء المجلس والمسؤولين القضائيين والإداريين الذين سيتفضلون بتأطير هذه الدورة التكوينية الهامة. وهي مساهمة ترفع من قيمتهم وتثمن جهودهم المستمرة في خدمة العدالة، ويستحقون لأجلها كل الامتنان والعرفان.