الرباط-متابعة
حكمت محكمة التجارة الدولية بالولايات المتحدة، بحكم قضائي لصالح المجمع الوطني للفوسفاط، يقضي برفض طلب لجنة التجارة الدولية الأمريكية وأمرها بإعادة النظر في قرارها السابق، بشأن فرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة الفوسفاتية من المغرب وروسيا.
جاء قرار محكمة التجارة الدولية، بعد شكوى تقدمت بها شركة موزاييك الأمريكية في عام 2020، اعتبرت فيها أن كميات الفوسفاط المستوردة من المغرب وروسيا تلحق ضررا بأعمالها في السوق الأمريكية.
من جانبها أعلنت لجنة التجارة الدولية الأمريكية، في مارس 2021، أن الولايات المتحدة تعرضت لأضرار مادية بسبب هذه الواردات وأنها ستفرض رسوم تعويضية، على واردات الفوسفاط من المغرب تقدر بنسبة 19%، ما دفع عدة مجموعات فلاحية إلى الطعن في هذه الرسوم.
إلى جانب هذا، أعرب العديد من أعضاء الكونغرس عن مخاوفهم وحثوا مركز التجارة الدولية على إعادة النظر في الرسوم المفروضة على منتجات الأسمدة الفوسفاتية المستوردة من المغرب وروسيا.
ويتجه المغرب للرفع من طاقته الإنتاجية من الأسمدة بأكثر من 50 بالمائة، لتلبية الطلب العالمي على هذه المادة الخامة الضرورية للحياة النباتية والحيوانية والبشرية، خاصة بعدما أوقفت الصين، أكبر منتج للأسمدة في العالم، صادراتها تلبية لاحتياجاتها الداخلية.
وشهدت مبيعات المكتب الشريف للفوسفاط نموا كبيرا، حيث حقق المكتب رقم معاملات بنسبة 77 في المائة بأكثر من 25.3 مليار درهم في الفصل الأول من عام 2022، كما تضاعفت صادرات الفوسفاط ومشتقاته تقريبا إلى أكثر من 36.14 مليار درهم برسم الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقابل 18,19 مليار درهم متم أبريل 2021.