بمناسبة مرور 10 سنوات على إحداثها، نظمت مجموعة العمران المحطة الأولى لمنتديات الالتقائية الجهوية بالمدينة الألفية وجدة، عاصمة الجهة الشرقية، أمس الإثنين 20 نونبر 2017، تحت شعار “الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية: الشراكة عامل للنجاح والاندماج “.
هذا المنتدى، الذي حضره بالإضافة إلى بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، كل من السيد عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق و معاد الجامعي والي الجهة وعامل عمالة وجدة أنكاد، و محمد مباركي المدير العام لوكلة تنمية الجهة الشرقية و عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، وعدد كبير من المنتخبين والفاعلين على المستويين الجهوي والمحلي، يروم، و جاء في كلمة كانوني، ليس فقط للوقوف على حصيلة الإنجازات التي تمت خلال العشر سنوات الماضية ولكن كذلك لاستشراف آفاق العمل المشترك الجاد والفاعل من أجل تنمية ترابية ناجعة. تنمية تنبني على تحديد جماعي دقيق للأولويات وتنسيق كامل على مستوى التدخلات. مضيفا أنه بالإمكان بلوغ هذه الأهداف اعتبارا للتكامل الحاصل بين أدوار كل الفاعلين. مبرزا الخاصية التي تميز مجموعة العمران والتي تتجلى في كونها مؤسسة وطنية ذات هيكلة خاصة تمكنها في آن واحد من موقع أفقي على المستوى المركزي وذلك بفضل تركيبة مجلس رقابتها الذي يترأسه رئيس الحكومة والذي يضم 7 وزارات لها اتصال مباشر بمجال تدخلها. كما تتوفر على امتداد جغرافي واسع بفضل تواجد شركاتها الفرعية ووكالاتها على كل المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية.
وقد ذكر باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين المجموعة والجهة كنموذج للحكامة الترابية في إطار العمل التشاركي الذي يروم إلى تحقيق النجاعة للسياسات العمومية ذات الارتباط الوثيق بالتنمية المجالية بمفهومها الشامل. كما نوه بالمكتسبات التي تم تحقيقها مع الجهة مما شجع على التفكير في تطوير هذا النهج التدبيري الذي يدمج باقي الفاعلين من مؤسسات جامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص تفاعلا مع انتظارات المواطنين وخدمة لحاجياتهم.
وفي مداخلة له بهذه المناسبة، استعرض المدير العام لشركة العمران بالجهة الشرقية، الإنجازات التي ساهمت فيها المجموعة بشكل كبير من خلال الإشراف، في إطار شراكات عمومية فاعلة، على تعزيز رصيد الجهة من حيث عدد المرافق العمومية وتجهيزات القرب. حيث ذكر ببداية استغلال عدد من هذه المرافق كمسرح مدينة وجدة ومحطة القطار بتاوريرت وإنهاء الأشغال بالمحطة الجديدة للقطار بوجدة. بالإضافة إلى عدد مهم من المركبات الرياضية.
كما ذكر بمساهمة العمران تنفيذ برنامج كبير للتأهيل الحضري شمل تهيئة عدد من الساحات العمومية الجديدة والتاريخية مثل ساحة سيدي عبد الوهاب وساحة للا مريم. وكذا إعادة هيكلة عدد من الأحياء وإنجاز أشغال التوسعة الطرقية وإنجاز أشغال تقنية للحد من تأثير الفيضانات خاصة على مستوى مدينة وجدة.
أما على مستوى تدارك العجز الحاصل على المستوى السكني وتحسين ظروف سكن المواطنين بالجهة، فقد تم التذكير بما قامت به العمران على مستوى تهيئة الأقطاب الحضرية المندمجة وإطلاق عدد من التجزئات العقارية والمشاريع السكنية لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية .