كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن الخطة التي اتخذتها الدولة العبرية لمساعدة اليهود القاطنين في أنحاء دول شمال إفريقيا سنوات الخمسينيات للهجرة إلى إسرائيل للعيش فيها.
وأوضحت القناة الثانية في التلفزيون العبريّ، أن الموساد أجرى قبل 64 عاما، حملةً عسكريةً سريّةً لإقامة خلايا استخباراتية كثيرة في أنحاء شمال إفريقيا، حفاظا على اليهود الذين ظلوا في دول مثل المغرب، تونس، والجزائر، ولمساعدة نصف مليون يهودي كانوا يريدون الهجرة إلى إسرائيل.
وشكلت خلايا الاستخبارات الصغيرة التي نشطت في بضع دول، حلقات الوصل بين “تل أبيب” والدار البيضاء، وثماني مراكز أخرى في شمال إفريقيا، حيث أرسِلت أسلحة وذخيرة لأعضاء الخلايا السريّة.
وأوضحت التقارير أن سنة1956، ألقت فيها خلية تابعة لجبهة التحرير الوطنيّ الجزائرية قنبلة على مقهى يهودي، كاشفاً أن رجال الموساد الذين نشطوا في المنطقة عثروا على الخلية وقتلوا أفرادها، وهكذا انتهى تعرض اليهود للتهديدات.
ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أنّه في عام 1956، أصبح المغرب مستقلاً، لهذا أغلِقت الوكالة اليهودية فيه، وحُظرت الهجرة إلى إسرائيل، علاوةً على ذلك، زعمت المصادر عينها، أن السلطات المغربية رفضت ، لهذا بدأت خلايا الموساد التي تنشط في المنطقة بالاستعداد لهجرة اليهود السريّة إلى إسرائيل.
وأشار التقرير أن المغرب كان يرفض إصدار جوازات سفر وتصاريح تنقل لليهود، مما جعل أفراد الخلية وزوّروا جوازات سفر من أجلهم وهربوهم إلى إسرائيل بالسفن، حيث جرى جزء من هذه النشاطات بالتعاون مع السلطات الإسبانية التي صادقت على العبور في أراضيها.
وأضاف أنّ “الموساد أرسل في أوائل الستينيات من القرن الماضي، خليةً كبيرةً بأمرٍ من القائد “هارئيل”، لتنفيذ أعمال إرهابيّة ضدّ اليهود، واتهام السلطات المغربيّة بذلك، لكي تسمح للحركة الصهيونية باستجلابهم إلى فلسطين المحتلة”.