عماد المجدوبي- الرباط
خرجة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد اجتماع الأغلبية، ليقول للمغاربة بأن الحقيقة لا يملكها إلى قادة التركيبة الثلاثية، تكشف في واقع الأمر عن رسائل مشفرة تحاول الحكومة بعثها إلى باقي مؤسسات الدولة التي تزعج بتقاريرها المستقلة.
لا يمكن قراءة تصريح وهبي عندما يقول “تأكدوا أن ما تسمعونه خارج ما نقوله نحن الثلاثة غير صحيح”، إلا محاولة لإضفاء اللامصداقية على كل ما يصدر عن باقي المؤسسات، في وقت تبقى الأخيرة الأقرب إلى الواقع المعاش للمغاربة.
ذلك أن التقارير الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، سواء تعلق الأمر بالتضخم أو ثقة الأسر وغير من المؤشرات الخاصة بالوضعية الاقتصادية، هي التي تعكس حقيقة الوضع الصعب، في وقت لا تخرج التصريحات الحكومية عن دائرة المواقف السياسية البعيدة عن الواقع.
من سنصدق اليوم، الحكومة التي تعد المغرب بانخفاض الأسعار خلال أيام أو أسابيع دون أن تنخفض؟ أم تقارير مندوبية لحليمي التي توضح بالملموس أن التضخم في البلاد وصل مستويات قياسية ناتجة أساسا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأساسا الفلاحية؟
من سنصدق اليوم، هل تقارير مجلس بنك المغرب وقراراته، أم وعود الحكومة التي لا تفي بشيء، بل تحول الوضع الاجتماعي والاقتصادي في ظل ولايتها إلى أزمة يومية تلاحق جيوب المغاربة.