24 ساعة- محمد أسوار
كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون؛ جزءا من ملامح الأزمة الصامتة بين الدول المغاربية، منها المغرب، في علاقتها مع باريس.
وحذر ماكرون؛ خلال حلوله مساء اليوم الأربعاء 26 أكتوبر الجاري، ضيفا على برنامج سياسي بقناة ”فرانس 2”، من أن إعاقة دول استرجاع مواطنيها التي طردتهم فرنسا، سينتج عنه خفض في المساعدات التنموية.
وأوضح أن الموقف كان ”صعبا ” مع تونس، في حين أن الأمر نجح مع المغرب والجزائر.
وزاد قائلا: ”لقد سمعتم عن التوتر مع المغرب والجزائر وتونس، أقول لهم إذا لم يقبلوا أولئك المطرودين، فسنخفض التأشيرات وقد نجح الأمر لأننا طردنا خلال عامين ثلاثة آلاف من العناصر التي شكلت خطرا على النظام العام”.
ولم تقف تهديدات ماكرون عند هذا الحد؛ في مقابلته المطولة التي دامت أزيد من ساعة. بل هدد أيضا بإمكانيات اللجوء نحو وقف المساعدات التنموية للدول التي ”لا تتعاون مع عمليات الطرد”. قبل أن يستطرد أن هذه الآلية لن تنجح إلا إذا تم تطبيقها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأبرز ماكرون أنه ” لا يُقيم علاقة وجودية بين الهجرة وانعدام الأمن”. لكنه شدد على أن ” مرتكبي هذه الجرائم في العاصمة باريس، أغلبهم من المهاجرين غير الشرعيين، حسب بيانات الجريمة”. على حد تعبيره.
ويكمن مبتغى ماكرون؛ على حد قوله؛ بطرد “100 في المائة من أخطر الأجانب الموجودين في وضع غير نظامي في فرنسا.”