علق أحدهم على ندائي إلى جلالة الملك بالسماح للسوريين المطرودين من الجزائر بالولوج إلى الأراضي المغربية قائلا:”إيوا حتى نكونو حنا طفرناها” وعلق الآخر قائلا: وما أدرانا أنهم فعلا مطرودون وليسوا طامعين في الولوج إلى المغرب؟” وآخر رد أنه يكفينا ما لدينا من لاجئين أفريقيان وسوريين.
كيف تقارنون بين من يبحث عن لقمة العيش وبعض من الديمقراطية وآخر يهرب من الموت قد حصد أرواح أهله وآخر همه المأكل والمشرب والمستقبل؟
أين هو الكرم الذي كان شيمة العرب؟ تجردتم من شيمة هي الوحيدة التي بقيت في ملكنا؟ لم يبق لنا لا العز ولا النخوة ولا الرجولة ولا الكلمة ولا الوفاء بالوعود ولا الصراحة ولا النهي عن المنكر ولا الأمر بالمعروف ولا الغيرة على المحارم ولا قوامة الرجال ولا البلاغة ولا الفصاحة ولا فن الخطابة ولا الحفاظ على الأمانة، وكنا نعقد الأمل على خصلة الكرم كنا نفتخر بها بين الشعوب إلى أن قررتم أن ترموا بها هي أيضا إلى جانب الخصال الحميدة التي محاها الدهر والفقر والاستعمار والتقليد الأعمى للغرب.
استقبلنا عبد القادر الهارب من الجزائر رغم أننا علمنا ان استقباله قد يجر علينا الحرب وذلك ما وقع، واستقبلنا عبد الرحمان الداخل وجعلناه يعبر الأندلس ليحيي الدولة الأموية ، واستقبلنا الأندلسيين الهاربين من الموت مسلمين ويهود، واستقبلنا الأفارقة الهاربين من المجاعة والحروب.
عبر العصور أثبتنا أننا بلد الكرم ولن نتخلى عن هذا اللقب وإخواننا السوريين عالقين بالحدود الجزائرية دون أكل وشرب في العراء منذ ستة أيام.
لنثبِت للعالم أن الإنسانية لا زالت موجودة بين البشر ولنقم بحملة للمطالبة باستقبالهم.
#المغرب_بلد_الكرم