الرباط-قمر خائف الله
أكد مؤسس منظمة “رجال إنقاذ بلا حدود”، أن فرنسا لم تحصل على ترخيص أي من المغرب لتقديم المساعدة في البحث عن المفقودين في الزلزال الذي ضرب المملكة، والذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر جنوب غرب مراكش.
وقال مؤسس منظمة “Secouristes sans frontières” لإذاعة راديو فرنسا أن باريس “لم تحصل بعد على موافقة الحكومة المغربية لإرسال كل المساعدة المتاحة. إذا لم تحصل المنظمة غير الحكومية على الضوء الأخضر صباح الاثنين، “لن نغادر”.
وأكد المصدر ذاته أن المنظمة كانت مستعدة منذ اليوم الأول من الزلزال لتقديم المساعدة والبحث عن الضحايا قائلاً: ” نحن نغادر بكاميرات ومعدات تنصت للكشف عن الضحايا تحت الأنقاض ومهمة رجال الإنقاذ هي إخراجهم ونقلهم إلى المستشفى”.
ووصف المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء هذا الزلزال بأنه الأعنف منذ قرن، في حين أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن الزلزال وقع على عمق 18.5 كيلومترا ومركزه جبال الأطلس، ولم يحدث مثله بالمملكة منذ عام 1900.
وعلى إثر هذه الواقعة المؤلمة أعلن الملك محمد السادس الحداد الوطني لمدة 3 أيام، على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، الجمعة، مع تنكيس الأعلام الوطنية فوق جميع المباني الحكومية.
جاء ذلك على هامش جلسة عمل شهدها الملك محمد السادس مع عدد من المسؤولين ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، “ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم، اﻟذي وﻗﻊ يوم اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 شتنبر، واﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ كبيرة وﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ العديد ﻣن ﺟﮭﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ”.
حسب آخر الإحصاءات الرسمية، راح ضحية الزلزال الذي كان مركزه على بعد 45 ميلاً جنوب غرب مراكش في جبال أطلس، 2012 شخصًا على الأقل و 2059 مصابًا بجروح خطيرة ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع تسارع جهود الإنقاذ.