الرباط-عماد مجدوبي
يعيش حزب الاستقلال حالة اختناق داخلية في ظل تراجع أدائه السياسي. وعدم قدرة قيادة الحزب على ضمان السير العادي للمؤسسات. فالمجلس الوطني لم ينعقد منذ ما قبل الجائحة، في حين يبقى انعقاد المؤتمر الوطني مؤجلا إلى موعد غير معلوم، أمام التوترات والخلافات التي عصفت بكل آمال انعقاده.
وأكدت ذات المصادر، أن غياب الشخصية الكاريزمية لدى الأمين العام الحالي نزار بركة جعل الحزب يغرق في تطاحنات. وخلافات كان يمكن الحسم. لكن الذي يقع اليوم داخل الحزب هو قيادة قادرة على حسم الأمور والتوجه بكل مسؤولية من أجل ضمان انعقاد مؤسسات الحزب في موعدها القانوني.
وليس ذلك فحسب. فهناك قناعة لدى القواعد كما عدد من القيادات بتراجع مستوى الحزب. سواء في المشهد الحزبي أو داخل الحكومة. ذلك أن أغلب وزراء الحزب دخلوا في دائرة “المختفين”، ولا يعرف ما يفعله الكثير منهم داخل الحكومة، اللهم تلقي التعويض الوزاري السمين شهريا.
وفي ظل هذا الوضع المتردي، يحاول نزار بركة تمديد عمره الافتراضي فوق منصب الأمين العام. خاصة أن تطور الوضع داخل الحزب يؤثر على استمرار الاستقلال داخل الحكومة. لذلك، فإن نزار بركة يحاول الإبقاء على وضع الجمود لربح مزيد من الوقت.