وجدة- إدريس العولة
بعد الجمود الذي طال العلاقة بين فرنسا والمغرب لمدة طويلة، دخلت السلطات الفرنسية والمغربية في مفاوضات سرية من أجل ترميم العلاقة بين الطرفين وإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي هذا الصدد أفادت جريدة “ لوبينيون ” الفرنسية أن وزير الإقتصاد الفرنسي” برونو لومير” استغل فرصة تواجده بمدينة مراكش، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأجرى لقاء مع” عزيز أخنوش ” رئيس الحكومة المغربية يوم الأربعاء الأخير.
وقالت جريدة ” لوبينيون” ، أن هذا اللقاء بين المسؤولين المذكورين، يعد مؤشرا إيجابيا لبداية تحسن العلاقة بين الطرفين، التي شهدت جمودا كبيرا خلال الشهور الماضية وصلت إلى حد الشنآن وخاصة بعد الخطاب الاستفزازي الذي توجه به الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون” إلى الشعب المغربي، بعد قرار السلطات المغربية بمنع دخول المساعدات الفرنسية ووصولها إلى المناطق المتضررة من زلازل الحوز.
وفي السياق ذاته، أكدت مجموعة من المصادر المقربة من قصر الإيليزيه لوسائل إعلام فرنسية: ” أن المغرب كان وسيظل صديقا قديما ووفيا لفرنسا ، وسيبقى بلدا مغاربيا قريبا منا لفترة طويلة، وأنه صار من اللازم التحرك في كل الاتجاهات من أجل إعادة المياه إلى مجاريها.
وعلاقة بالموضوع، وحسب ما تطرقت إليه الجريدة الفرنسية، فإن الحل النهائي للأزمة بين باريس والرباط، يتطلب إتخاذ قرارات سياسية شجاعة من أجل إعادة القطار إلى سكته الصحيحة، وخاصة أن فرنسا ظلت وعلى مدى عقود من الزمن حليفا استراتيجيا وحيويا في مجالات متعددة ومتنوعة، قبل أن تتحول إلى شريك بعيد في الوقت الراهن.