كوثر منار – الدار البيضاء
تستمر لليلة الثالثة على الوالي بالعاصمة التونسية المواجهة بين عناصر الشرطة ومجموعة من المحتجين إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.
واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات متظاهرين. ورشق المحتجون وغالبيتهم من الشباب الأمن بالحجارة وحاولوا إغلاق شارع رئيسي بالحجارة.
والشاب مالك السليمي “سقط في خندق وأصيب على مستوى الرقبة إثر مطاردة الشرطة له اواخر شهر أغسطس”.
ومساء السبت، شهدت العاصمة تونس مواجهات عنيفة لليلة الثانية على التوالي بين قوات الأمن ومئات المحتجين على وفاة شاب.
وحمّل المحتجون قوات الأمن المسؤولية عن وفاة الشاب، بينما لم يتسن الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. الذين ردوا برشق الحجارة وعبوات زجاجية وزجاجات حارقة وألعاب ناري.
وتزامنت الاحتجاجات مع تشييع جثمان شاب توفي متأثّرا بإصابته على مستوى الرقبة والظهر. بعد نقله لمستشفى بالعاصمة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وتضاربت أنباء حول سبب وفاته، بين من يقول إن دورية أمنية أطلقت عليه الرصاص ,ومن يقول إنه سقوط أثناء محاولته تسلّق جدار هربا من الدورية.
وكان الشعب التونسي قد نظم في شارع بورقيبة وسط العاصمة، السبت الماضي، احتجاجات ضد الرئيس “قيس سعيد”،
نددوا فيها بتحركاته لتعزيز سلطته السياسية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي.
وتأتي المظاهرة التي أطلقوا عليها اسم “يوم الحسم الديمقراطي” ، في سياق تحركات احتجاجية أقرّتها الجبهة تنديدا بتردي الوضع في البلاد، ورفضا لـ’الانتخابات التشريعية” التي سيتم إجراؤها في 17 ديسمبر المقبل.
واتهمت أحزاب من المعارضة التونسية الرئيس قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين بإعاقة تنقل أنصارها إلى العاصمة للمشاركة في مظاهرات احتجاجية.