كوثر منار – متابعة
تواصل المجموعة الإيطالية Enel، مفاوضاتها مع المغرب لرفع حصة شركتها التابعة الإسبانية إنديسا البالغة حاليا 32 ٪، في محطة الكهرباء تهدارت ذات (الدارة المركبة الكبيرة)، المتواجدة على بعد 46 كيلومترا من طنجة و110 كلم من سبتة، وذلك مقابل توسيع المحطة عبر استثمارات ضخمة.
وللإشارة يشرف المكتب والوطني للماء والكهرباء (48٪) بمشاركة مع شركة إنديسا (32٪) وشركة سيمنز (20٪)، على إدارة المحطة الحرارية المغربية، وتم بناء المحطة التي شهدت، ولاتزال، مشاريع كبرى للصيانة والتوسعة، للاستفادة من خط أنابيب الغاز المغاربي الذي يأتي من الجزائر عبر المغرب بينما تقع محطة تهدارت على بعد 13 كيلومترا فقط من خط أنابيب الغاز الذي يتجه نحو إسبانيا عبر هويلفا، وتستغل المحطة الغاز الذي يستفيد منه المغرب كرسوم لتغطية ما يصل إلى 10٪ من الطلب المغربي على الكهرباء.
وأكدت مصادر إسبانية أن المفاوضات بين المجموعة الإيطالية والحكومة المغربية والمكتب الوطني للماء والكهرباء وصلت إلى مراحل متقدمة. وكانت المحطة، المربحة للغاية لشركة إنديسا، أول منشأة حرارية تعمل بالغاز يتم بناؤها في المغرب وقد انطلق المشروع في عام 2003 وشاركت فيه في البداية مجموعة EDF الفرنسية، لكن إنديسا هي التي بقيت مستفيدة من حق الانتفاع لمدة 20 عاما.