24ساعة-متابعة
تصاعدت أصوات المواطنين والمؤثرين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تدعو إلى تقنين عمليات إرسال المساعدات الغذائية، إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت الماضيين وبلغت قوته 7.2 درجات على مقياس ريختر.
وفي الوقت التي كان يستعد فيه متضامنون آخرون في عدد من المدن لتحضير قافلات من المساعدات، عبر تجميع عشرات الشاحنات، الممتلئة بأكياس من الدقيق وقناني المياه والحليب والعصائر ومواد غذائية أخرى، لإرسالها إلى الناجين، طالب مواطنون بوقف إرسال المواد الغذائية بعدما فسدت أطنان منها.
وطالب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بتركيز الإهتمام أكثر على إرسال مساعدات متعلقة الإيواء، خاصة وأن مئات السيارات والشاحنات تولت نقل المساعدات الغذائية منذ ايام، حيث تظهر بعض المقاطع المصورة كيف أن العديد من الأسر لا تزال تبيت في العراء، وتناشد مختلف الجهات من أجل توفير خيم ومآوي للاحتماء داخلها.
وتتزايد الدعوات الوطنية والدولية من أجل الإسراع في إيواء ضحايا الزلزال الذين لا يزالون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في الوقت الذي يقترب فيه فصل الشتاء على زيادة مشاكل المناطق المنكوبة.
وتواصل فرق الإنقاذ التابعة لوزارة الداخلية وعناصر الجيش المغربي بمعية متطوعين جهودها الحثيثة للبحث عن الناجين بين أنقاض الأبنية المتهدمة بقرى الأقاليم المتضررة من زلزال الجمعة، في الحوز، وتارودانت، وورزازات، وشيشاوة وغيرها، والوصول إلى المناطق الجبلية والنائية ذات الطبيعة الوعرة على وجه الخصوص.
وجنّدت السلطات المغربية مختلف فرق البحث والإنقاذ من أجل إنقاذ وإجلاء آلاف المنكوبين، والتكفل بالمصابين، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة الفاجعة، وبالرغم من أن السلطات وجدت صعوبة في الوصول إلى عدد من المناطق الجبلية بسبب الانهيارات الصخرية التي أغلقت الطرق، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من فتح العديد من الطرق لتسهيل مرور سيارات الإسعاف، ومركبات تحمل المساعدات.
وتستمر عناصر الوقاية المدنية المغربية، في نصب الخيام وتوزيع مساعدات، بينها أغطية، في القرى المتضررة في إقليمي أزيلال وشيشاوة (شمال) وضواحي مدينة مراكش.