“لا إنفورماثيون” الإسبانية تحذر : الرباط تضغط على “الزر النووي” و تستعد للتخلي عن إسبانيا
24 ساعة ـ متابعة
كشف مقال للصحفي الإسباني “دييغو كريسينتي” أن العلاقة بين إسبانيا و المغرب في توثر متزايد و مستمر، بعد استقبال الحكومة الإسبانية لزعيم جبهة البوليساريو على أراضيها بالرغم من أنه كونه” متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة و انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” و أن المغرب لا يستبعد ” اتخاذ إجراءات أكثر صرامة” لا سيما إذا تعلق الأمر بانتهاك وحدة أراضيه.
و ذكر “دييغو كريسينتي، في مقاله الذي نشرته صحيفة “لا إنفورماثيون” أن الرباط تعتبر الأراضي الصحراوية هي أراضيها، خاصة و أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت السيادة المغربية في المنطقة.
و حذر كاتب المقال من العواقب الناتجة عن هذا التوثر أو الأعمال الانتقامية كما وصفتها، خصوصا و أن البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض اقتصاديا و سياسيا. و قالت أنه من بين القضايا التي قد تتأثر بهذه الإجراءات الانتقامية؛ الأمن و الإرهاب و بالتأكيد الهجرة، حيث أن المغرب يلعب دورا أساسيا في إدارة تدفق المهاجرين من كل إفريقيا الصحراوية و من البلاد نفسها.
أما من الناحية الاقتصادية فقد تناولت المقال بعض البيانات الاقتصادية، مشيرا إلىأن الصادرات الإسبانية في إفريقيا متجهة إلى المغرب، أبلغت في سنة 2020، 47.3٪ ، لترتفع إلى 50.1٪ في يناير 2021. وبلغت الصادرات الإسبانية 8،454 مليون يورو في 2019، و انخفضت إلى 7.381 مليون في عام 2020 بسبب الوباء.
و اعتبر المقال أن اسبانيا هي المورد والعميل الأول للمغرب و أن هذا الأخير هو الشريك التجاري الأول لإسبانيا في إفريقيا. و حذرت من أن هذا التوازن قد يتأثر إذا اختارت السلطات المغربية إعادة تصميم سياستها التجارية من أجل “معاقبة” أي منتج من إسبانيا.