أفلحت فرق التدخل المسلحة ضمن “كوموندو” عالي التدريب مكون من حوالي 40 عنصرا من الدرك الملكي بالدار البيضاء، في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة المنصرم،( أفلحت) في إسقاط أحد أخطر بارونات المخدرات بمنطقة الشاوية وعلى الخصوص بتراب حد السوالم.
وحسب مصادر موثوقة لـ”24 ساعة”، فقد تمت مداهمة محل سكنى البارون الذي يصنف بأنه خطير والذي كان موضوع العشرات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، الصادرة عن مصالح الدرك الملكي والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمنطقة الخيايطة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة الساحل أولاد حريز، بإقليم برشيد، حيث تم اعتقاله، بعد شل حركته بطريقة أمنية عالية الاحترافية حيث تم العمل على الحيلولة دون فراره، بعد أن كان يستعد للفرار من البوابة الخلفية لمنزله.
وحسب ما أفاد به مصدر جريدة “24 ساعة” فإن المروج الذي يقطن في ضيعة شاسعة شيد فيها مسكنا فاخرا، واصطبلات تضم خيولا ذات جودة عالية وأبقار، كان يحاول الفرار عبر سيارة رباعية الدفع من نوع “جيب” مزورة الصفائح، إلا أن الطوق الذي ضربته حوله عناصر الدرك الملكي المدربة، والتي تنتمي للمركز القضائي (2مارس) ومركز عين الذئاب إضافة إلى الدعم الذي اشتركت في تقديمه عناصر أخرى تنتمي إلى القيادة الجهوية للدرك بالبيضاء، مكن من محاصرة المروج.
وتضيف المصادر ذاتها أن المروج المذكور يوصف بالعنيف جدا حيث سبق أن نفذ محاولتي قتل استهدفت عناصر من الدرك الملكي الأولى سنة 2004 والثانية خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن أطلق رصاصات من بندقية صيد أصابت شظاياها قائد مركز الدرك الملكي بحد السوالم.
وقد مكنت عملية إيقاف بارون المخدرات بحد السوالم من حجز كمية من مخدر الشيرا وكمية من مخدر الكوكايين، حيث كان البارون يعمل، رفقة مساعديه، على ترويج مختلف أنواع المخدرات والمسكرات، مامكنه من تحصيل ثروة طائلة، حيث عمل على تبييض أموال عائداته من هذه التجارة غير المشروعة في اقتناء غقارات متعددة بحد السوالم، كما كان يعيش حياة الترف داخل مقر سكناه التي حصنها بالحراس والكلاب مختلفة الأصناف والأنواع.