يوسف المرزوقي- الرباط
عقدت جلسة محاكمة شابة مغربية تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، اليوم الاثنين 21 فبراير الجاري، بتهمة قتل رضيعها بمساعدة والدتها ورميه في حاوية للأزبال بمدينة تاراغونا وسط إسبانيا.
وقالت الشابة المتهمة، أمام القاضي، إنها اضطرت إلى إخفاء أمر حملها على والدها الذي كان قاسيا معها، حيث كان يعنفها منذ أن كانت في سن 14 سنة واستمر ذلك إلى غاية بلوغها 18 سنة.
وستعقد آخر جلسات محاكمة الشابة المغربية، التي أثارت انتباها واسعا من لدن وسائل الاعلام الإسبانية، يوم الإثنين المقبل، حيث يطلب المدعي العام الحكم عليها بالمؤبد.
وصرحت، وهي تتحدث بشكل هستيري مرفوق ببكاء شديد، أنه عندما عاشوا في المغرب، تعامل معها والدها بقسوة كبيرة. قبل أن تتمكن من السفر إلى إسبانيا. وفي سن الثامنة عشر، وقع لها حمل حين كانت في رحلة إلى المغرب.
وأخفت الشابة، وفق أقوالها، أمرها خوفا، وقررت الإجهاض، إلا أنها اكتشفت أن ذلك لم يعد ممكنا، وحين ولادة الطفل يوم 24 مارس من 2020، حاولت خنقه، لكن بما أنها لم تنجح تركته في خزانة، قبل أن ترميه في حاوي للأزبال.
ويتابع في هذه القضية إلى جانب الشابة، والدتها، بتهم تتعلق بقتل قاصر دون سن 16 سنة والخيانة وارتكاب جرائم في حق الأصول، وهو ما يستوجب السجن المؤبد.
ولا تزال المصالح الإسبانية تبحث عن جثة الرضيع التي لم يظهر له أثر بعد، خصوصا وأن المتهمتان تزعمان أنها لم يقتلا الطفل، وأن شخصا أخذه حيا وسط الشارع.