الرباط-عماد مجدوبي
أوردت قناة “RTBF” البلجيكية أن الشرطة البلجيكية أجرت مقابلة مع الدبلوماسي المغربي، عبد الرحيم عثمون، في إطار التحقيقات التي تجريها على خلفية قضية فساد مالي بالبرلمان الأوروبي.
و زعمت القناة البلجيكية أن عبد الرحيم عثمون، الذي يشغل منصب سفير المغرب ببولونيا، كان على إتصال وثيق و له معاملات مالية مع النائب الأوروبي انطونيو بانزري، أحد أبرز المتهمين في القضية.
وأضافت القناة البلجيكية أن جلسة الاستماع للدبلوماسي المغربي، تمت منذ بداية الاسبوع الحالي الى غاية يوم الخميس، بحضور قاضي تحقيق مغربي وقاض من النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، مشيرة الى انه تم الاستماع إلى أشخاص آخرين في اطار نفس القضية، دون اي توضيح ان كانت جلسات الاستماع تلك قد عقدت بالمغرب ام بالخارج.
وأوضحت أن مكتب المدعي العام الاتحادي البلجيكي، لم يؤكد إجراء المقابلة مع عبد الرحيم عثمون ولم يقدم تفاصيل حول التحقيقات الجارية بالمغرب، مكتفيا بالتنويه إلى كون السلطات المغربية ” قدمت تعاونًا جيدًا مع التحقيق “.
ولم يصدر اي تأكيد رسمي لحد الآن حول هذا الموضوع، لكن المؤكد أن هذه الأخبار تأتي في سياق ضغوطات تتعرض لها المملكة منذ شهور من طرف البرلمان الاوروبي و السلطات القضائية البلجيكية، دون تقديم أي أدلة تدين سفير المغرب ببولونيا.
وفي السياق نفسه، باءت بالفشل جميع محاولات جريدة “24 ساعة” أخذ وجهة نظر وزارة الخارجية المغربية حول هذا الموضوع، كما أن سفير المغرب في بولندا، عبد الرحيم عثمون، لم يرد على رسائل و اتصالات موقعنا.
وكان المغرب قد عبر عن شجبه لأسلوب المساومة والابتزاز الذي تنهجه أطراف في البرلمان الأوروبي تجاه المملكة.